
اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي في احتفال تأبيني اقيم في حسينية بلدة زبدين، ان “من واجب جميع أركان الدولة تأمين استقرار وطننا بحماية حدوده وتأمين عناصر القوة لمواجهة العدو”.
وقال: “نحن نستقبل جميع الموفدين، وكلنا ثقة بدولة الرئيس نبيه بري الذي يفاوض لأجل سلامة لبنان وحفظه وتعزيز قوته، لأننا لا نريد لهذا الوطن أن يكون ضعيفا، سنواجه، وسنصمد ونسعى لتحقيق القوة للبنان لأننا رأينا على مساحة المشهد العربي سياسات متجددة توحي بظلم وإستعمارات جديدة وبطريقة جديدة لمنطقة الشرق الاوسط، هذا ما يسعون اليه ونحن نسعى ليبقى لبنان قويا بمقاومته وجيشه وشعبه، وندعو دائما الى توحيد الموقف الداخلي”.
أضاف: “مهما كثرت المقولات ومهما ادعى البعض الحرص على سيادة لبنان وبحث عن اضعاف قوته وقدرته وإمكانيات مقاومته، الا أن هذا الكلام لا يثنينا ابدا عن السعي الدائم الى وحدة موقف لبناني، لأننا عبر توحيد موقفنا كلبنانيين، نتمكن من الحفاظ على قوة هذا الوطن في وجه التحديات والاعتداءات الاسرائيلية”.
تابع: “نحن نؤمن بأن في لبنان لا يوجد غالب ولا مغلوب ولا تسعى المقاومة للإنتصار على احد في الداخل، بل تسعى للإنتصار على اسرائيل فقط، نحن نريد أن يكون الجميع في لبنان داعما لصمود اهل الجنوب وأبنائه ولفعل المقاومة ودماء الشهداء، وإذا توحد الدعم الداخلي اللبناني، يحصن هذا الوطن في وجه العدو، فنحن لا نستطيع التخلي عن عناصر قوتنا في الوقت الذي تمعن فيه اسرائيل قتلا وتخريبا وتدميرا، ويرفض الغرب ورعاة وقف اطلاق النار تقديم ضمانات للشعب اللبناني ولأهل الجنوب والدولة اللبنانية”.
وسأل: “كيف نتنازل عن عناصر قوتنا وإسرائيل تهدد وتعتدي كل يوم؟ فيجب إعادة النظر في هذه السياسات التي تسعى دائما لتعزيز قوة اسرائيل كدولة متفوقة في المنطقة، والمقاومة اثبتت أنها الوحيدة التي دافعت عن الجنوب وقاتلت اسرائيل بكل اطيافها واحزابها وحدها دافعت عن الجنوب، ونحن نسعى من خلال سياسات داخلية للحفاظ على الوحدة الوطنية الداخلية وتعزيز قدرات الجيش ودعمه وزيادة عديده وتسليحه، ليتمكن من حماية حدود لبنان وسيادته”.
وقال: “أما أن يترك لبنان مكشوفا في الطريق التي يسعى البعض اليها، فهي سياسات خاطئة لا تؤمن الاستقرار الداخلي للبنان ولا تؤمن الحدود والسيادة، بل يترك ضعيفا امام الصهاينة ومن يدعمهم، ونحن نسعى دائما للوصول إلى مواقف مشرفة نحافظ فيها على حماية لبنان وتحرير ارضه من الاحتلال وتأمين حدوده وتأمين قوة للجيش اللبناني قادرة على المواجهة وعندها نبحث في كل الامور”.
ورأى أن “ما يطرحونه هذه الايام، هو إضعاف للبنان وتركه امام المجهول. ففي الداخل اللبناني اصبح الملف على مستوى الدولة اللبنانية جيدا ، انتخبنا رئيسا للجمهورية وشكلنا حكومة وبالتالي يسعى مجلس الوزراء الى ملء الفراغ في مؤسسات الدولة وتسيير الامور بشكل طبيعي على مستوى كيان الدولة والحفاظ على المؤسسات، وما يبقى فهذا واجب كل أركان الدولة لتأمين استقرار وطننا بحماية حدوده وتأمين عناصر القوة لمواجهة العدو وسياسات عادلة ليبقى لبنان حرا وسياديا، دولة حقيقية تحمي ابناءها بجيشها وبمقاومتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام