
استقبل النائب ينال صلح في دارته في بعلبك وفدًا من عوائل شهداء الدفاع المدني الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على مركز الدفاع المدني في المدينة أواخر تشرين الثاني عام 2024.
وأعرب صلح خلال اللقاء عن اعتزازه بتضحيات الشهداء قائلاً: “نقف اليوم أمام قاماتٍ شامخة من التضحية والوفاء، شهداء الدفاع المدني الذين قدّموا دماءهم الطاهرة في سبيل حماية شعبهم، وهم الشاهد الحي على أن العدوان الإسرائيلي لا يوفّر مدنيًّا ولا مؤسسة وطنية.”
واعتبر أن “من واجب الحكومة اللبنانية العمل على حل مثل هذه الملفات، ولكنها لا تكترث لهموم الناس، لأن الحكومة ولدت لا لحل مشاكل الناس، إنما لتنفيذ أجندة خارجية غير برئية، وهنا نقول من يرتهن للخارج وحسابات الخارج، دون أن ينظر إلى المصلحة الوطنية وإلى جميع مكوّنات هذا الوطن، إنما يضع لبنان في مأزق خطير قد يؤدي إلى زعزعة كبيرة في استقراره، ويفتح الباب أمام الفوضى والفتن خدمةً للمشاريع التي لطالما استهدفت لبنان وشعبه، والتي تخدم العدو الصهيوني ومَن وراءه عالميا وعربيا”.
ووعد صلح عوائل الشهداء “بمتابعة هذا الملف مع الجهات والادارات الرسمية المعنية حتى الوصول إلى الخاتمة المطلوبة وإنصافهم، وهذا أقل ما يمكن تقديمه تكريمًا لدماء أبنائهم الطاهرة وتضحياتهم الجليلة في خدمة الوطن”.
ومن جهتهم، عوائل الشهداء طالبوا الدولة اللبنانية “بالإسراع في تسهيل عملية تحويل رواتب الشهداء إلى عائلاتهم”، مؤكدين أن أبناءهم “قدّموا حياتهم في سبيل حماية الناس وخدمة الوطن، ولم يتخلّفوا يومًا عن واجبهم رغم كل المخاطر والاعتداءات، ووقفوا في الصفوف الأمامية ليصونوا حياة المدنيين.”
وأكدوا أنّه “من غير المقبول أن تبقى عائلات الشهداء، بعد هذه التضحيات الجسام، تواجه التعقيدات الإدارية والبيروقراطية، بدل أن تُحاط بكل رعاية وتكريم يليق بدمائهم الزاكية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام