أوروبا لن تدافع عن الفلبين.
ليس في الساعة الأولى ، وليس في اليوم الأول ، وليس على الإطلاق. يمكن أن يستضيف Malacanang الشخصيات الأجنبية ، وتوقيع إعلانات المفصل وتشكل من أجل الصور الفوتوغرافية ، ولكن عندما يتصاعد الضغط في بحر الصين الجنوبي ، ستبقى بروكسل حيث تحب أن تكون: على هوامش القوة.
السبب بسيط: الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى الوسائل والتفويض والإرادة. الحلقات الأخيرة تؤكد الواقع. دفع ترامب أوروبا إلى نفقات إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5 ٪ على الأسلحة الأمريكية ، وفرض تعريفة مهينة وحتى تعليمات الأوروبيين على إدارة الحرب على عتبة بابهم.
على هذه الخلفية ، ذهب رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاجا كالاس إلى مانيلا معلنا عن التضامن والتقارب مع الرئيس فرديناند ماركوس جونيور مع العظة المألوفة حول القيم. ومع ذلك ، كان التباين صارخًا: أوروبا تقبل التبعية في مسرحها ، بينما الوعظ في آسيا.
وهكذا ينشأ السؤال: هل يمكن أن يساعد الممثل مانيلا في مواجهة الصين في بحر غرب الفلبين من أن تكون بروكسل؟
استخدم كلاس زيارة الموقف كصقور في الصين ، دون أي نفوذ. أعلنت عناوين الصحف حقبة جديدة من الالتزام الأوروبي بالأمن الفلبيني ، والتي تضخمت من خلال “القلق” بشأن سلوك الصين “غير القانوني ، القسري ، العدواني والخادع”. لكن الصفات ليست استراتيجية. تعتمد الشراكات على القدرة والنية ، ولا تقدم أوروبا.
إذا كانت أي رسالة من الغرب تحمل وزنًا مؤخرًا ، فقد جاءت من فرنسا. الرئيس إيمانويل ماكرون ، متحدثًا في حوار Shangri-La ، يخترق الضباب: أوروبا لن تقاتل الصين.
وقال ماكرون: “إذا كان الفيل في الغرفة هو اليوم الذي تقرر فيه الصين عملية كبيرة ضد بلد ما ، فهل ستدخل اليوم الأول؟ سأكون حذراً للغاية اليوم. سيكون الجميع حذرين للغاية اليوم”.
أكدت فرنسا ، القوة النووية الوحيدة للاتحاد الأوروبي ، وأكدت أكثر قوته منتشرة عالميًا والدولة العضو الوحيدة في المناطق الهندية والمحيط الهادئ ، تردد أوروبا. المعنى الضمني الطرفي: إذا لم تتصرف فرنسا ، فلن تتمكن أوروبا من ذلك.
الأدلة ليست نظرية. لا تزال الحرب في أوكرانيا اختبار أوروبا. في حين أن Kyiv لا يزال يتوسل إلى الأسلحة والغطاء الجوي ، فإن بروكسل يناقش مدفوعات الغاز وحزم العقوبات على نفس النظام الذي يتصدر المدن الأوكرانية. بعد 1300 يوم من الحرب ، أرسلت أوروبا مليارات الدولارات ولكن ليس لواء القتال الواحد في حرب يضعها قادتها على أنها “وجودية”.
جعل Macron الرابط بشكل واضح: “إذا لم تتمكن كل من الولايات المتحدة الأمريكية والأوروبيين من إصلاح الوضع الأوكراني ، أعتقد أن مصداقية كل من الولايات المتحدة والأوروبيين تتظاهران بإصلاح أي أزمة في هذه المنطقة (جنوب شرق آسيا) ستكون منخفضة للغاية.”
الترجمة: ترتبط أهمية أوروبا في آسيا بأدائها في أوروبا. والآن بعد أن انهار الأداء تحت الإحجام والتفتت ونفور المخاطر والتقديم إلى واشنطن.
طريقة أخرى لوضعها: ماذا ساهمت الفلبين في أوكرانيا؟ لا شئ. ووقا ذلك. كييف ليست معركة مانيلا ، تمامًا كما لن تكون بالاوان بروكسل. قانون الأمم حيث يتم تهديد مصالحها وقدراتها على حساب.
ومع ذلك ، فإن الحدود تعمل أعمق من الخدمات اللوجستية العسكرية. الاتحاد الأوروبي ليس دولة. إنها كتلة من 27 حكومًا تسعى إلى استراتيجيات الصين المتضاربة بينما يتظاهر القادة بالتحدث كإلحاح. فرنسا تدافع عن مصالحها الخاصة. تعطي ألمانيا أولوية تدفقات التصدير إلى بكين. أوروبا الشرقية تطارد صفقات البنية التحتية الصينية. اسبانيا تسعى المصانع الصينية. لا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي أي أمن جماعي ، ولا يزال الحكم الذاتي الاستراتيجي شعارًا.
وسط هذه الحقائق ، ما الذي كان يمتلكه كلاس حقًا في الفلبين؟ كانت جولتها عبر جنوب شرق آسيا ، التي تم توجها في مانيلا ، أقل عن الأمن الفلبيني أكثر من الإسقاط الذاتي-المشاركة العالمية دون مواجهة السؤال الوحيد الذي يهم: هل ستقاتل أوروبا في آسيا؟ كان الجواب قد جاء بالفعل قبل أسابيع في سنغافورة ، ولم يكن الأمر كذلك.
الخطر الأكبر ، وفقًا لذلك ، هو سوء تقدير. قد تخطئ مانيلا في الدعم الرمزي للحماية – وفي حالة طارئة عسكرية ، سيكون ذلك كارثيًا. كانت الفجوة بين الكلمات والسلطة مرئية من خطوات Kallas الأولى كأفضل دبلوماسي للاتحاد الأوروبي: “في زيارتي الأولى منذ تولي منصبي ، رسالتي واضحة: يريد الاتحاد الأوروبي أن تفوز أوكرانيا بهذه الحرب.”
الحرب التي رفضت الاتحاد الأوروبي القتال ولا يمكن أن تفاوض حتى تنتهي أصبحت مرحلةها للإعلانات. إذا لم تتمكن بروكسل عن تحول التغني إلى هناك ، فكيف يمكن أن يهم في الفلبين؟ إن دور الممثل العالي ليس تحديد السياسة ، ولا يزال أقل من أجل تحقيق انتصارات ، ولكن إلى إجماع الدولة الأعضاء.
ومع ذلك ، قام بعض المعلقين الفلبينيين بتصوير عرض كلاس بحماس كدليل على التعاون الأمني ، كما لو أنه وعد بطريقة ما دفاع نهائي ضد الصين – لا يزال الشريك التجاري الرئيسي للاتحاد الأوروبي. والإفصاح الكامل: لا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي اتفاقية تجارية مع الفلبين.
لذلك ، هل ستكون القيم أو التجارة؟ اهتمامات أو أوهام لحماية “الحلفاء المتشابهين في التفكير؟” قد لا تشعر الطائفة الفلبينية على المياه المتنازع عليها بالارتياح من حديث كالاس عن “الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون”. إنهم يحتاجون إلى تكامل القتال والغطاء الجوي واليقين من أن التصعيد سيتم مواجهته بقوة ساحقة في المياه القريبة.
أوروبا لا تقدم أي شيء من ذلك. حاليًا ، عندما ترسل سفن إلى المنطقة ، يتم الإعلان عن الطرق مسبقًا لتجنب المواجهة – التأثير دون غرض. لا تعترض الصلات السياسية على السفن الحربية أو ردع الإكراه.
ولم تعد الولايات المتحدة تتظاهر بهذه الأداء. في فبراير 2025 ، رفض نائب الرئيس JD Vance غير ذي صلة الأوروبية في مؤتمر ميونيخ الأمني. أجاب كلاس بالتحدي ، ودعا أوروبا إلى قيادة “العالم الحر”.
بعد أسابيع في واشنطن ، رفض وزير الخارجية ماركو روبيو مقابلتها-والسبب في أنها سافرت فيها. وعندما تتم مناقشة أوكرانيا ، فإن قادة الاتحاد الأوروبي ليسوا صناع قرار ولكنهم يدعون في البيت الأبيض ، حيث يتم محاضرهم حول كيفية التفاوض على حرب لم تداروا أبدًا.
بالنسبة لمانيلا ، يجب أن يختفي الغموض. تظل الولايات المتحدة واليابان وأستراليا شركاء الدفاع. بروكسل مفيدة في التجارة والتنظيم والمنتديات متعددة الأطراف. لكن توقع الردع العسكري من أوروبا مقابل الصين هو الخيال الخالص.
يجب على صانعي السياسة الفلبينية التوقف عن تخيل الكتيبات حيث لا يوجد سوى البيروقراطيين. في أحسن الأحوال ، يمكن لبروكسل تمويل محطات الرادار أو دعم القرارات البحرية ؛ ولكن بمجرد أن يبدأ القتال ، إذا حدث ذلك ، فسيتم تقليله إلى تخصصه – مع تقديم “الدعم الثابت” من بعيد.
لذا احذر عندما تستأنف المسابقة. سيؤدي الحوار الأمني الفلبيني الافتتاحي في أواخر عام 2025 إلى إثارة الغضب المسرحي المعتاد من بكين – بما يكفي ليشعر البعض بأهمية. لكن لا أحد في تشونغنانهاي سيفقد أي نوم على قمة بدون جنود.
لأن بحر الصين الجنوبي لا يخضع لإعلانات وتجمعات كبيرة. يتم تشكيله عن طريق حل ، عتبات التصعيد والقدرة على التصرف دون السؤال. إذا جاءت الأزمة التالية ، فستعلم مانيلا بالفعل أن أوروبا يمكن الاعتماد عليها بسبب الخطاب ولكن لن تفعل شيئًا في النهاية.
Sebastian Contin Trillo-Figueroa هو خبير استراتيجي في الجيوسيس في هونغ كونغ مع التركيز على علاقات آسيا في أوروبا.
