
عن عمل أوروبا على تأجيج الحرب الأوكرانية في الوقت الذي تسيطر فيه روسيا على دونباس، كتب دميتري بوبوف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
وفقًا لموقع أكسيوس، أراد ويتكوف وكوشنر، في حديثهما هاتفيًا مع زيلينسكي، أن يوافق على التخلي عن دونباس فورًا. ووفقًا للموقع، تعززت خطورة اقتراح السلام الأمريكي على أوكرانيا بعد أن عقد مستشارا ترامب اجتماعًا استمر خمس ساعات مع الرئيس بوتين في الثاني من ديسمبر/ك1 الجاري. وقد تعلق تشديد الشروط تحديدًا بمسألة الأراضي.
ومع ذلك، بعد الاجتماع في لندن، تخلى زيلينسكي عمليًا عن خطة ترامب قائلًا: “يسعى الأمريكيون إلى تسوية في المفاوضات، لكن هذا لا يعني أن على أوكرانيا التنازل عن الأراضي”. وزيلينسكي غير راضٍ عن عدم وجود ضمانات أمنية أمريكية لأوكرانيا، ويعتقد بضرورة إقرارها من قبل الكونغرس.
في الواقع، ستتوقف جميع الخطوات التالية الآن على ردة فعل ترامب.
ومن غير الواضح كيف ستكون ردة فعل ترامب حتى بالنسبة لدائرته المقربة. فقد يعلن بتهوّرٍ العداء للاتحاد الأوروبي. لكن هذا يعني الانحياز إلى موسكو. أو قد يتخلى عن جهوده لحل الصراع في أوكرانيا تمامًا. وفي العموم، يتوقع قادة الاتحاد الأوروبي استمرار الحرب، كما أعلنوا على لسان زيلينسكي. وينصبّ التركيز على أن تبقى الأصول الروسية عرضة للسرقة، ما يسمح للقوات المسلحة الأوكرانية، على الأقل، بمواصلة القتال في دونباس، وهي منطقة محصنة شاسعة تصعب السيطرة عليها. وحسب تقديراتهم، تحتاج أوروبا إلى سنتين أو ثلاث سنوات لاستكمال إعادة هيكلة جيشها والاستعداد للصراع مع روسيا.

