قالت إيران، الأربعاء، إنها أعدمت شخصاً تتهمه بالتجسس لصالح إسرائيل، وهو أمر ينفيه ناشطون مؤكدين أنه تعرّض للتعذيب لانتزاع اعتراف كاذب، بحسب ما نقلت “أسوشيتد برس”.
وحدّدت “وكالة ميزان” القضائية هوية الرجل الذي أُعدم على أنه بابك شهبازي، مدعيةً أنه جمع وباع معلومات حساسة عن مراكز بيانات ومنشآت أمنية إيرانية لجهات إسرائيلية.
وواجه شهبازي اتهامات باستغلال عمله كمقاول تركيبات أجهزة تبريد لجمع معلومات من مواقع حساسة مثل غرف الخوادم بالإضافة إلى مراكز مرتبطة بالأجهزة العسكرية والأمنية، وفق وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وكان محامي المتهم قد طلب الطعن على الحكم أمام المحكمة العليا، التي رفضت الطلب.
ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، عمل شهبازي بالتعاون مع إسماعيل فكري، وهو مدان آخر أُعدم في يونيو بتهمة التخابر لصالح إسرائيل منذ أوائل عام 2022.
رسالة إلى رئيس أوكرانيا
لكن ناشطين قالوا إن شهبازي اعتُقل بسبب كتابته رسالة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عارضاً فيها مساعدته.
وتزوّد إيران روسيا بطائرات مسيّرة استخدمتها موسكو في هجماتها على أوكرانيا.
وكانت منظمة حقوق الإنسان في إيران حذرت من احتمال إعدام شهبازي، وقالت إن “رسالة بابك إلى الرئيس زيلينسكي، التي عرض فيها المساعدة في الحرب ضد روسيا، استُخدمت كدليل على تجسس لصالح إسرائيل، حيث زُعم أنهم علّموه استخدام برنامج مايكروسوفت وورد”.
ولم تعلّق السلطات الإيرانية على هذا الادعاء. وسبق أن وصف ناشطون شهبازي بأنه كان “يعرض القتال إلى جانب أوكرانيا”.
ولم توضّح إيران طريقة إعدام شهبازي، لكن عادة ما يُشنق المحكومون بالإعدام لديها، بحسب “أسوشيتد برس”.
وأعدمت إيران 8 أشخاص بتهمة التجسس منذ اندلاع الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل.
وشهدت عمليات إعدام الإيرانيين المدانين بالتجسس لصالح إسرائيل زيادة كبيرة، إذ نُفذت 9 أحكام إعدام على الأقل خلال الأشهر الماضية، ما أثار مخاوف بين الناشطين من أن تنفذ الحكومة موجة جديدة من الإعدامات.
وتخوض إيران صراعاً خفيا مع إسرائيل منذ عقود، ونفذت أحكام إعدام بحق كثيرين تتهمهم بالارتباط بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وتسهيل عملياته داخل البلاد.
وكانت إسرائيل شنّت حرباً جوية ضد إيران أسفرت عن سقوط نحو 1100 شخص، بينهم عدد كبير من القادة العسكريين، فيما ردّت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل.
