وأضاف المركز في تقريره: ” “بناء على قدراتها الفعلية في المستقبل القريب من بين جميع دول حلف شمال الأطلسي فإن ألمانيا وحدها القادرة على محاولة استبدال دبابات القتال الرئيسية الروسية (MBTs) في سوق الأسلحة العالمية. ولا تشارك الدول الرئيسية الأخرى في حلف شمال الأطلسي في إنتاج هذه المعدات العسكرية على نطاق واسع”.
يسلط التقرير الضوء على توقف الولايات المتحدة عن إنتاج دبابات قتالية رئيسية جديدة منذ ثلاثين عامًا، حيث اقتصر إنتاج دبابات “أبرامز” على الفترة بين 1980 و1995 بناءً على طلبات البنتاغون. كما توقفت المملكة المتحدة عن إنتاج مركبات مدرعة ثقيلة جديدة في عام 1990، واقتصر نشاطها بين 1993 و2002 على تطوير الدبابات من طراز “تشالنجر 1” إلى طراز “تشالنجر 2”.
ويؤكد التقرير أنه بحلول عام 2025، أصبحت ألمانيا المنتج الأوروبي الوحيد للدبابات الجديدة، حيث تواصل تطوير النموذج الأساسي لدبابة “ليوبارد 2” التي دخلت الخدمة عام 1979. ويشير إلى أن الطراز الحالي “ليوبارد 2 إيه 7” يُفسح المجال في خط الإنتاج للطراز الأكثر تقدمًا “ليوبارد 2 إيه 8″، الذي من المقرر أن يصل إلى الجاهزية التشغيلية الكاملة في الجيش الألماني (بونديسفير) بحلول عام 2027.
ويخلص خبراء المركز إلى أن طراز “ليوبارد 2 إيه 8” يمثل آلة مثيرة للاهتمام من الناحية التقنية، لكنه لا يزال في حاجة إلى اختباره في ظروف قتال حقيقية. كما يشيرون إلى التحدي التسويقي الذي يواجه شركة “KNDS Deutschland” المطورة للدبابة، والمتمثل في تغيير الصورة السلبية لـ”ليوبارد” بوصفها عرضة للهجمات المعادية.
يذكر أن الدفاع الروسية كانت قد أعلنت عن تدمير عدد كبير من دبابات “أبرامز” و”ليوبارد” في ساحات القتال في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا والتي أثببت عدم قدرتها على مواجهة نظيراتها الروسية والأسلحة الروسية، كما عرضت الوزارة العديد من الأسلحة المدرعات والدبابات الغربية التي تم اغتنامها.
المصدر: نوفوستي