أفاد تقرير إعلامي رسمي في كوريا الشمالية، اليوم (الثلاثاء)، بأن وزيرة خارجية البلاد تشوي سون هوي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جددا عزمهما على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى كوريا الجنوبية هذا الأسبوع.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن تشوي قامت بزيارة مجاملة لبوتين في موسكو يوم الاثنين، مضيفة أن الوزيرة غادرت بيونغ يانغ، الأحد، متوجهة إلى روسيا وبيلاروسيا، في جولة تأتي في وقت أعرب فيه ترمب عن رغبته في لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية في 29 و30 أكتوبر (تشرين الأول)، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، وفقاً لوكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
وقالت الوكالة إن تشوي وبوتين «أجريا مناقشات جيدة حول العديد من القضايا المتعلقة بتعزيز وتطوير العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا في المرحلة المقبلة»، من دون أن تكشف تفاصيل إضافية.
وأضاف التقرير أن بوتين طلب من تشوي نقل «تحياته الحارة» إلى الزعيم الكوري الشمالي، فيما نقلت الوزيرة إلى بوتين «أطيب تمنيات» كيم جونغ أون.
وقبل لقائها مع بوتين، أجرت تشوي محادثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف تناولت خطط الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين، وتعزيز التعاون الثنائي، فضلاً عن التنسيق الدبلوماسي بشأن القضايا الدولية الكبرى، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وجاء في بيان كوريا الشمالية أن «الجانبين توصلا إلى توافق في الآراء بشأن جميع المسائل التي نوقشت»، مؤكداً أن البلدين جددا التزامهما بتسريع تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
كما أعربت بيونغ يانغ عن دعمها الكامل لجميع الإجراءات التي تتخذها موسكو في الحرب مع أوكرانيا، فيما أبدت روسيا بدورها دعمها لجهود كوريا الشمالية في «الدفاع عن حقوقها ومصالحها السيادية»، بحسب الوكالة الكورية الشمالية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف وتشوي نددا بالولايات المتحدة وحلفائها بسبب ما وصفاه بـ«تأجيج التوترات الدولية»، بما في ذلك بشبه الجزيرة الكورية، غير أن البيان الصادر عن كوريا الشمالية لم يتضمن أي إشارة إلى الولايات المتحدة.
وجذبت زيارة تشوي اهتمام المراقبين في ظل التكهنات حول احتمال عقد لقاء مفاجئ بين ترمب وكيم على شبه الجزيرة الكورية، إلا أن غياب تشوي عن بيونغ يانغ يعزز الاعتقاد بأن فرص عقد هذا اللقاء تبدو ضعيفة، نظراً لدورها المحوري في إدارة ملف العلاقات مع واشنطن.
وخلال ولايته الأولى، عقد ترمب 3 قمم مع كيم جونغ أون: الأولى بسنغافورة في يونيو (حزيران) 2018، والثانية في هانوي بفيتنام في فبراير (شباط) 2019، والثالثة كانت لقاء قصيراً في قرية بانمونغوم داخل المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في يونيو من العام نفسه.

