يتمسَّك نادي الهلال حتى اللحظة بالاعتذار عن عدم مشاركة فريقه الأول لكرة القدم في بطولة كأس السوبر السعودي التي تستضيفها هونج كونج، الشهر المقبل، على الرغم من مساعي اتحاد اللعبة المحلي لثنيه عن قراره حسبما أبانت لـ «الرياضية» مصادر خاصة.
ولا تزال إدارة الهلال مصرّة على موقفها، الذي ترجمته عبر خطاب رسمي أرسلته إلى الاتحاد السعودي، الجهة المنظمة، تطلب فيه الاعتذار عن عدم المشاركة، متعللة برغبتها في تجنيب لاعبي الفريق الإرهاق، بعد خوضهم أخيرًا منافسات كأس العالم للأندية، وحاجتهم إلى الراحة، ثمَّ الاستعداد دون ضغوط إضافية للموسم الرياضي المقبل.
وكشف لـ «الرياضية» مصدر قريب من منظّمي السوبر عن محاولة اتحاد كرة القدم إقناع مسؤولي الهلال بالعدول عن قرارهم، والمشاركة في البطولة، التزامًا بالبنود التعاقدية مع البلد المستضيف التي تضمنت أسماء الفرق ونجومها المقرَّر حضورهم.
وأشار المصدر نفسه إلى خضوع القرار الهلالي لمداولات ونقاشات داخل النادي، وسط تباين في المواقف، بين أطراف متشبثة بالاعتذار، وأخرى ترى إمكانية إعادة النظر فيه استجابةً لتوصيات اتحاد الكرة.
وعدَّ المصدر مشاركة الهلال من عدمها في السوبر غير محسومة، بالرغم من خطاب النادي السالف ذكره، مقدرًا احتمالية لعب الفريق البطولة بـ 50 في المئة.
وللاستعلام عن موقفه، تواصلت «الرياضية» مع اتحاد كرة القدم، الذي أبلغها، على لسان مصدر منه، بأنه لم يتخذ قراره النهائي بعد، مشددًا على عدم بتّه في اعتذار الهلال حتى وقت تحرير هذه السطور.
وكانت «الرياضية» أفصحت في وقت سابق، استنادًا إلى مصادر خاصة، عن إرسال الأزرق خطابًا رسميًا إلى اتحاد اللعبة يطلب فيه الاعتذار عن عدم لعب السوبر.
وتنبأت المصادر بتعرض الهلال، حال اعتمد انسحابه، إلى عقوبة إدارية تتمثَّل في حرمانه من خوض نسخة بطولة السوبر التالية إذا تأهل لها، إضافةً إلى غرامةٍ ماليةٍ، تحدِّدها اللجان المسؤولة في الاتحاد السعودي.
وسُحبت قرعة السوبر 19 يونيو الماضي، وأسفرت عن مواجهتين في نصف النهائي، الأولى بين النصر والاتحاد، والأخرى بين الهلال والقادسية.
وبعد أسبوعٍ، صدر جدول البطولة الذي حدَّد 19 أغسطس المقبل موعدًا لنزال النصر والاتحاد، واليوم التالي لمواجهة الهلال والقادسية. ويُلعب النهائي في 23 أغسطس بين الفريقين الفائزين من المباراتين.
ويستضيف ملعب هونج كونج الدولي جميع مباريات البطولة التي تفتتح منافسات الموسم الرياضي المقبل في السعودية.
