صقل الموهبة هو من الخطوات الأساسية على طريق الألف ميل، ليتحوّل المشترك من مجرد هاوٍ إلى نجم. وقد استعرض المدرّبون الثلاثة بداياتهم في المجال الفني في بداية الحلقة الثالثة من مرحلة “الصوت وبس”، ضمن الموسم السادس من برنامج “The Voice” الذي يُعرض على “MBC1″، “MBC العراق”، “MBC مصر”، “MBC5″ و”شاهد”.
لبرامج المواهب حصة أساسية في رحلة اثنين من المدرّبين، حيث بدأ كل من ناصيف زيتون ورحمة رياض، مسيرتهما من خلال أحد برامج الهواة، كما حارب أحمد سعد ليشقّ طريقه ويلمع نجمه لاحقاً. هكذا، تحدث المدرّبون عن بداياتهم وصقل مواهبهم وكيف ثابروا على امتداد سنوات من أجل الوصول إلى لحظة النجاح. وقد كشف مقدّم البرنامج ياسر السقاف أن غالبية الأصوات في هذه الحلقة، تقف لأول مرة على المسرح، لكنّ بينهم مَن سبق له المرور على مسرح “The Voice” وجميعهم يتنافسون من أجل الفوز باللقب.
أكد أحمد سعد أنه لن يتنازل عن حقه، وأنه سيحظى بالأصوات التي يراهن عليها، بينما اعتبرت رحمة رياض أن المنافسة معها لن تكون سهلة، لأن اللقب سيكون من نصيب أحد مشتركي فريقها. أما ناصيف زيتون فبدا مرتاحاً في الظاهر، وأوحى أنه يتفرج من بعيد، لكنه في الواقع سيقاتل من أجل “أحلى صوت”.
ناصيف زيتون
تفاصيل حلقة “ذا فويس” ومجرياتها
انطلقت الحلقة مع جورج زغيب من لبنان، وهو المشترك الذي اكتشف موهبته في سنّ التاسعة واطمأن الراحل وديع الصافي إلى أن الفن بأمان من بعده، ما دام هناك أصوات مثل جورج في الساحة الفنية. هكذا، عرّف الشاب بنفسه، وأكد أنه يغنّي اليوم وذكرى والدته الراحلة لا تغيب عن باله، هي التي لطالما تمنت له النجاح. ولم يخيّب جورج آمال المشاهدين الذين انتظروا صوتاً استثنائياً بعد هذا الكلام الواثق. وبالفعل، غنّى فأطرب واستدار له ناصيف ورحمة، التي توجّهت إليه بالقول: “أنت مطرب خطير!”، بينما أكد ناصيف أنه يتابع رحلته ما قبل البرنامج. واستدار أحمد بكرسيه متأخراً، وحاول إقناعه بالانضمام إلى فريقه، لكن جورج اختار ناصيف. وتوجه الأخير بالقول: “كنت الطفل المعجزة، واليوم تثبت أنك الفنان المعجزة”. ولم يستدر أحد للموهبة التالية رونا نوفل من سوريا، ولم تتمكن بالتالي من اجتياز مرحلة الصوت وبس.
أما محمد العمرو من الأردن، فقال إنه سبق له الوقوف على مسرح “The Voice Kids”. وتحدث الشاب عن مواهبه الأخرى المتمثلة بالملاكمة، مشيراً إلى أن البرنامج شكّل دافعاً له لأن يكمل مشواره. وأشار إلى أن والده لطالما كان داعماً له، ويستمر في دعمه في هذا الموسم. وقد استدار المدرّبون الثلاثة بكراسيهم، وأولهم ناصيف ثم أحمد ورحمة. وحاولت رحمة إقناع العمرو بالانضمام إلى فريقها، قائلةً “أنت ذا فويس”، واكتفى ناصيف زيتون بتمني الخير له، بينما أشاد أحمد بإجاباته وأدائه المتميز، مشيراً إلى أنه يتمناه في فريقه لأنه قادر أن يكون المطرب الأول في العالم العربي من دون منازع، وانضم محمد إلى فريق أحمد. أما حيدر الأمير من العراق، فلم يوفّق بالانتقال إلى المرحلة التالية، علماً أن المدربين أثنوا على صوته.
أحمد سعد
بعد ذلك، تنافس المدرّبون الثلاثة على الفوز بضم أزياكو من الجزائر إلى فرقهم. وقد استدار ناصيف ثم أحمد، ومن ثم رحمة. وضغطت رحمة على زر “سوبر ميوت” لأحمد لتمنعه من ضم المشترك إلى فريقه، وقالت “نحن متعطشون لأصوات من الجزائر، وأنت أبدعت”. وقال ناصيف إنه يحتاج إلى صوت أزياكو في فريقه “لأنك ورقة رابحة عندي”. لكن أزياكو قرر الانضمام إلى فريق ناصيف.
قبيل وقوفه على المسرح، أكد إبراهيم حفيظة من ليبيا أنه يعشق الأكل، لكن هذا الأمر لم يؤثر في عشقه للفن والغناء، حيث أبدع على المسرح وجعل المدرّبين يتنافسون على ضمه إلى فرقهم. فقد استدار له تِباعاً رحمة وناصيف وأحمد، واختار إبراهيم الانضمام إلى فريق أحمد، في وقت لم تتوقف فيه رحمة عن تهديد أحمد بـ”السوبر بلوك”، مُبديةً أملها بأن تجد الصوت الذي “يكسّر الدنيا” وأن تنجح بضمه إلى فريقها. وقد استجاب القَدَر أمنيه رحمة عندما غنّى ثامر العبد الله، وهو شقيق الفنان عماد العبد الله، واستدارت له رحمة وناصيف، لكنه اختار الانضمام إلى فريق رحمة، التي أشارت أن ثامر يتميز بالوقوف بثقة على المسرح.
أما مسك الختام فكان مع أشرقت من مصر التي وقفت سابقاً على مسرح “The Voice Kids” حين كانت طفلة. واستدارت لها رحمة، تبعها ناصيف وأحمد. وانضمت أشرقت إلى فريق أحمد، الذي علّق قائلاً: “من الطبيعي أن تختارني، خصوصاً أن اسمها أشرقت أحمد سعد”.
هكذا، انتهت الحلقة الثالثة من مرحلة “الصوت وبس”، ليتبقى ثلاث حلقات منها. وقد استطاع المدرّبون أن يضموا مجموعة من أفضل الأصوات وأروعها إلى فرقهم، لكن هل تشهد الحلقات المقبلة منافسات وتحديات تقلب كل المقاييس والمعايير؟
شارك
