يعاني نادي الخلود من تعطُّلٍ طال العديد من ملفات العمل فيه، وعلى رأسها صرف الرواتب، المتأخرة منذ نحو ثلاثة أشهر، وإعداد الفريق الأول لكرة القدم قبل أسابيع قليلة من انطلاق الموسم الجديد، وسط مساعٍ من الفيتنامي جون، المدير التنفيذي الجديد، لإعادة هيكلة الأوضاع الإدارية داخل النادي، وفقًا لما كشفته مصادر «الرياضية».
وبدأ جون عقد اجتماعاتٍ مع الموظفين، تشرح رؤية الإدارة الجديدة، الممثلة في شركة «هاربورج جروب» الأمريكية، والإجراءات التي ستتخذها، ومنها إنهاء بعض العقود.
وكشفت مصادر خاصة عن أن إدارة النادي، المتمثلة في الشركة الأمريكية المالكة، أبلغت اللاعبين أن المستحقات المتأخرة ستُصرف سبتمبر المقبل، إلا أن اللاعبين طالبوا بصرفها خلال أغسطس الجاري، ليتسنى للنادي الحصول على شهادة الكفاءة المالية التي تتيح له تسجيل لاعبين جدد، إلا أن الإدارة الجديدة لم تكن على علم بأهمية الشهادة قبل مطالباتهم.
أما على الصعيد الإعلامي، توقفت أنشطة مركز التواصل منذ إعلان الاستحواذ، بعد أن تسلمت الشركة حسابات النادي على منصات التواصل قبل خمسة أيام، وحذفت صور وتغريدات الشكر لمحمد الخليفة، رئيس النادي السابق، إضافة إلى إعلان مخالصة المدرب الروماني كوزمين كونترا. وأوضحت المصادر أن هذا التوقف جاء بناءً على طلب الشركة.
إداريًا، حضر الفيتنامي جون، المدير التنفيذي، إلى فندق بريرا في الرس صباح الأحد، للقاء موظفي النادي والتفاوض معهم على تقديم استقالاتهم مقابل صرف رواتب ثلاثة أشهر، رغم تبقي عام كامل في عقودهم.
وشملت المشاكل الفريق الأول لكرة القدم الذي لم يتمكن إلا من خوض مباراة تجريبية واحدة بسبب النقص الحاد في العناصر.
وبدأ الفريق القصيمي المعسكر بـ13 لاعبًا فقط، ارتفع العدد إلى 14 بانضمام هتان باهبري، إضافة إلى خمسة لاعبين من برنامج الابتعاث.
وفي ملف التعاقدات، كان النادي قد أتم اتفاقه مع أحمد عسيري، وهمام الهمامي، إضافة إلى تجديد عقد الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي، غير أن هذه الصفقات توقفت بعد تولي الشركة الجديدة إدارة النادي، التي قررت عدم المضي فيها.
وبدأت الإدارة حاليًا في التفاوض مع أسماء أخرى، وتم الاتفاق رسميًا مع الحارس الأسترالي توم جلوفر.
إلى ذلك، تواصلت «الرياضية» مع جون للتعليق على المشاكل التي يمر بها النادي والاجتماعات مع الموظفين.
وقال جون حول مقابلة الموظفين: «نحن نجتمع تمهيديًا، لأن هناك بعض الموظفين سيغادرون، ونحتاج أن نناقش معهم الأمر وجهًا لوجه لنشرح لهم الوضع ونخبرهم بما سنفعله، هذا مجرد اجتماع أول، لم يُتخذ أي قرار بعد، ولم يُنفّذ أي شيء».
وأضاف: «بالنسبة لموضوع الرواتب أيضًا، لا يوجد أي عرض في الوقت الحالي، إنها مجرد مناقشة مبدئية وليست أي شيء نهائي، نشرح الوضع لأنه الآن يوجد مالك جديد، وهناك أشخاص يمكنهم التوافق مع رؤية وهدف المالك الجديد، وهناك أشخاص لا يمكنهم التوافق مع هدفنا ورؤيتنا».
وأوضح: «نحتاج أن نشرح لهم ونتّبع الإجراءات القانونية السعودية لإنهاء العقود، هناك نقاش جارٍ معهم حاليًا، لكن لم يُحسَم أي شيء بعد لأننا نحتاج اتباع العملية الكاملة وفقًا للنظام».
وتابع: «الأمر المهم هو أنه عندما نأتي إلى بلد جديد فإننا نتكيّف مع جميع القوانين وكل الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار، لكن علينا أيضًا احترام الموظفين».
واختتم حديثه قائلًا: «أعتقد أن الجميع في السعودية يريد أن ينجح الأمر، لنقدم شيئًا إيجابيًا للسعودية، ولنجعل الناس حول العالم يعرفون أين تقع الرس، هذا ما نحاول فعله، ونحن نبذل قصارى جهدنا لجعل الأمور تسير بأفضل شكل ممكن».
