تبادل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، خلال لقائه نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، الرؤى بشأن القضايا العربية والإفريقية، مؤكدين مجدداً الدعم للشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله “ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف”، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.
بحسب البيان، تطرق تبون إلى الأوضاع في ليبيا، مؤكداً على أهمية الحل السياسي الليبي – الليبي عبر انتخابات تحافظ على وحدة البلاد، وتضع حداً للتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية.
من جانبه، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن محادثاته مع الرئيس تبون “اتسمت بروح الأخوة والتفاهم المتبادل، وعكس العزم المشترك على تعزيز الروابط التاريخية بين الشعبين”.
وأضاف أنه “تم استعراض مجالات التعاون الرئيسية، بما في ذلك التجارة والاستثمار والتعليم والدفاع والأمن والزراعة وتنمية القدرات البشرية، وتم الاتفاق على العمل سوياً لتعزيز الاستقرار الإقليمي ودفع التكامل الاقتصادي، والمساهمة في تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 ورؤية الصومال 2060”.
وقال الرئيس الصومالي إن “الرئيسان أكدا دعمهما الثابت والمبدئي للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ضمن حدود عام 1967″، كما تناول الطرفان القضايا الإقليمية في المنطقة العربية.
وأشار إلى توقيع مجموعة من الاتفاقيات المهمة، “التي تمثل مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، وتعكس الرغبة المشتركة في تحويل الصداقة التاريخية إلى تعاون عملي ومنظم يعود بالنفع على الشعبين، ويسهم في تنمية المنطقة والقارة الإفريقية”.
وأضاف حسن شيخ محمود أن البلدين اتفقا على تشكيل لجنة وزارية مشتركة لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه واستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين الجزائر والصومال.
كما أكد الرئيس الصومالي التزامهما المشترك بمبدأ التعددية كـ”ركيزة لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية”، مثمناً الدور الثابت الذي تضطلع به الجزائر في “تعزيز السلام والعدالة والتضامن الإفريقي، وداعماً جهود بناء السلام وترسيخ الاستقرار في الصومال”.
وذكر أن البلدين يتقاسمان رؤية مشتركة لإفريقيا تقوم على الاعتماد على الذات والسلام، وتمثل صوتاً موحداً للدفاع عن حقوق الشعوب ومصالحها المشروعة.
وأشار الرئيس الصومالي إلى أن الصومال على أتم الاستعداد لتعميق شراكته الاستراتيجية مع الجزائر وتوسيع مجالات التعاون في جميع القطاعات، والعمل يداً بيد لتحقيق تطلعات الشعبين.
