
وذكرت وكالة “رويترز” أن عقود الذهب الفورية صعدت إلى مستوى قياسي بلغ 4383.73 دولار للأونصة في التعاملات الصباحية اليوم الاثنين.
ويراهن المتداولون على أن مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2026 بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية التي صدرت الأسبوع الماضي، في حين دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا إلى سياسة نقدية أكثر مرونة. وتعد أسعار الفائدة المنخفضة عادة عاملا مساعدا للمعادن النفيسة.
كما عززت التوترات الجيوسياسية التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة جاذبية الذهب والفضة كملاذ آمن. وقد شددت الولايات المتحدة الحصار النفطي المفروض على فنزويلا، مما أدى إلى زيادة الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
ويتجه المعدنان النفيسان نحو تحقيق أعلى مكاسب سنوية لهما منذ عام 1979. وقد ارتفع سعر الذهب بنحو الثلثين، مدعوما بزيادة مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال إلى صناديق الاستثمار القابلة للتداول المدعومة بالسبائك.
وقد ساهمت تحركات ترامب الجذرية لإعادة تشكيل التجارة العالمية، فضلا عن تهديداته لاستقلالية البنك المركزي الأمريكي، في زيادة حدة الارتفاع الكبير الذي شهده الذهب في وقت سابق من هذا العام.
وقالت المحللة في مجموعة “بيبرستون غروب” ديلين وو إن “الارتفاع الحالي (في أسعار الذهب) مدفوع إلى حد كبير بالتمركز المبكر حول توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والذي تعزز بانخفاض السيولة في نهاية العام”.
وأضافت أن تباطؤ نمو الوظائف وانخفاض التضخم في الولايات المتحدة عن المتوقع في نوفمبر الماضي قد دعما التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وشهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعا ملحوظا. فقد صعدت الفضة بنسبة تصل إلى 3.4%، مسجلة رقما قياسيا يقارب 70 دولارا للأونصة، بينما ارتفع سعر البلاديوم بنسبة 5%. وارتفع سعر البلاتين للجلسة الثامنة على التوالي، وتجاوز 2000 دولار للأونصة لأول مرة منذ عام 2008.
وارتفع سعر البلاتين بنحو 125% خلال العام الحالي. وازدادت وتيرة ارتفاعه في الأيام الأخيرة مع ظهور مؤشرات على نقص الإمدادات في السوق بلندن.
المصدر: أ ب + رويترز

