قال هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، السبت، إن التوقعات تشير إلى أن إنتاج تحالف «أوبك بلس» من النفط، بقيادة أعضاء المنظمة، سيرتفع من 49 مليون برميل يومياً إلى نحو 64 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050.
وأشار الغيص، خلال كلمته في فعاليات «منتدى بغداد الدولي للطاقة 2025»، السبت، إلى أن زيادة الإنتاج ستكون من أجل استقرار أسواق النفط، بينما أشار إلى أن الطلب على النفط سيزداد خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: «المنظمة تجدِّد التزامها بالعمل من أجل مستقبل طاقي مستدام، يوازن بين احتياجات التنمية وحماية البيئة». وتابع: «من المهم أن ندرك أن مستقبل الطاقة يختلف باختلاف الزمان والمكان، فقد علّمنا تاريخ الطاقة أن التقدم لا يعني الإلغاء».
وأشار الغيص إلى أن «التخلي عن النفط والغاز يفتقر إلى الواقعية، فالنفط هو الشريان العالمي وعصب الإمداد الغذائي»، مبيناً أن «تقديرات (أوبك) تشير إلى أن الطلب على النفط سوف يزداد».
حصة العراق
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن العراق يأمل أن تعيد الدول المنتِجة الأخرى النظر في حصته من تصدير النفط لتعكس قدرته الإنتاجية بشكل أفضل.
وأشار السوداني إلى وجود ترتيبات لتسهيل دخول شركات النفط الكبرى إلى البلاد.
وانطلقت فعاليات «منتدى بغداد الدولي للطاقة 2025»، السبت، بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ومشاركة وزراء طاقة، وقادة منظمات دولية وكبرى الشركات العالمية.
ويشارك في المنتدى وزراء طاقة من مصر والأردن وقطر وإيران وتركيا وليبيا، إلى جانب قيادات من منظمات دولية بارزة مثل منظمة «أوبك» و«منتدى الدول المصدرة للغاز»، فضلاً عن مؤسسات وطنية عراقية معنية بقطاع الطاقة، وممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز والطاقة المتجددة. وفقاً لـ«وكالة الأنباء العراقية».
وقال السوداني: «إن النفط العراقي سيستمر في تغذية الأسواق العالمية، لما يزيد على 120 عاماً في أقل التقديرات رغم أن حصتنا التصديرية لا تتناسب مع حجم الاحتياطي، والقدرة الإنتاجية، وعدد السكان»، مؤكداً «الانفتاح على استقبال الشركات النفطية الراغبة في الاستثمار في النفط والغاز».
وأشار إلى أنه «كان لزاماً علينا أن نعمل على محاور متعددة، في التعامل مع الثروة النفطية، والتوسعات في قدرات المصافي الحالية، وافتتاح مصفى كربلاء العملاق، وتشغيل كل وحدات التكرير وتطويرها في باقي المصافي العراقية، فضلاً عن إعلان 6 فرص استثمارية في قطاعِ المصافي؛ تعزيزاً للشراكة مع القطاع الخاص».
ولفت إلى أنه «أمامنا هدف استراتيجي، لتحويل الصادرات النفطية للعراق إلى مشتقات عالية القيمة، بدلاً من النفط الخام، بنسبة لا تقلُّ عن 40 في المائة من مجمل إنتاجنا، بحلول عام 2030، وقد شرعنا بالفعلِ بالمشروعات النفطية على هذا الأساس»، مبيناً، أنه «أجرينا محادثات قبل أسابيع لإعادةِ تفعيل خط التصدير العراقي – السوري، ليكون خياراً من بين خياراتِ تنوع منافذ التصدير العراقية، مع توفير مرونة في قدراتِ نقلِ النفطِ الخام، وقد باشرنا بالفعلِ بمدِّ أنبوبِ (بصرة – حديثة) بطولِ 685 كيلومتراً الذي يقع في هذا الاتجاه».
إلى ذلك، قال المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية (سومو)، في كلمته بالمؤتمر، إنه من المتوقع أن يتراوح متوسط صادرات البلاد من النفط في سبتمبر (أيلول) بين 3.4 مليون و3.45 مليون برميل يومياً.