أعلن الجيش الإسرائيلي السبت، أنه اغتال القيادي البارز في حركة “حماس” رائد سعد، في غارة على سيارة في مدينة غزة شمال القطاع، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك إنهما أصدرا أمراً بـ”تحييد” سعد.
ووصف بيان للجيش الإسرائيلي سعد بأنه “رئيس قوة تصنيع الأسلحة في حماس”، ووصفته مصادر في الحركة بأنه الرجل الثاني في قيادة الجناح المسلح للحركة بعد عز الدين الحداد.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الضربة أودت بحياة 4 أشخاص، قتلوا في حين أصيب 25 على الأقل.
وأصدرت حركة حماس بياناً، لم تتعرض فيه للقيادي رائد سعد، ولكنها قالت إن قصف إسرائيل لسيارة مدنية في قطاع غزة هو “إمعان في خرق اتفاق وقف إطلاق النار”.
وطالبت الحركة الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بـ”تحمل مسؤولياتهم إزاء الانتهاكات الإسرائيلية”.
واتهم بيان نتنياهو وكاتس، سعد بـ”العمل خلال الأيام الأخيرة على ترميم الحركة، والتخطيط والتنفيذ لعمليات ضد إسرائيل”. وزعما أن الهجوم كان رداً على “زرع عبوة ناسفة أدت لإصابة جنديين إسرائيليين في غزة”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن جنديين أصيبا في وقت سابق بانفجار عبوة ناسفة “خلال عملية لتطهير المنطقة من البنية التحتية للمسلحين”، على حد زعمه.
ووصف المسؤول الأمني الإسرائيلي، سعد بأنه “أحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر”، وقال إن “إسرائيل كانت تبحث عن سعد منذ فترة طويلة، وما إن جرى تحديد مكانه، بناءً على معلومات استخباراتية تلقاها الجيش من الشاباك، نُفّذت الضربة”.
وقال مسؤول إسرائيلي لمراسل موقع “أكسيوس” الأميركي إن إسرائيل نفذت ضربة على سيارة في غزة استهدفت بها القيادي في حماس رائد سعد، وأشار إلى أن تل أبيب لم تبلغ الولايات المتحدة بالضربة قبل تنفيذها.
وهذه هي أكبر عملية اغتيال لشخصية بارزة في حماس منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هذه ليست المرة الأولى التي تُحاول فيها إسرائيل اغتيال رائد سعد، إذ شنت في يونيو 2024، هجوماً على مبنى في مخيم الشاطئ كان سعد يقيم فيه، إلا أنه نجا من الهجوم.

