قال الجيش الأوكراني، في وقت متأخر من الثلاثاء، إنه استهدف مصنع كيماويات في جنوب روسيا، بصواريخ “ستورم شادو” الفرنسية البريطانية التي تطلق من الجو، وذلك في أعقاب إعلان مسؤول أوكراني إن موسكو شنت هجوماً جوياً على كييف.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في بيان، عبر تطبيق “تليجرام” للتراسل: “نُفذت ضربة صاروخية وجوية ضخمة بأسلحة شملت صواريخ ستورم شادو التي أطلقت من الجو، واخترقت نظام الدفاع الجوي الروسي”. وأضافت: “نعكف على تقييم نتائج الضربة”، فيما لم تتمكن “رويترز” من التحقق من التقرير على نحو مستقل.
ووصفت هيئة الأركان المصنع بأنه “منشأة رئيسية” تنتج البارود والمتفجرات ووقود الصواريخ، وبالغ الأهمية لـ”مجهود موسكو الحربي”.
وقبل ساعات، قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية، فيتالي كليتشكو، إن روسيا شنت هجوماً جوياً خلال الليل على كييف، حيث تحاول وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية صده.
وكتب كليتشكو، في منشور عبر تطبيق “تليجرام”، مخاطباً السكان: “ابقوا في الملاجئ!”.
وقال شهود من “رويترز” إنهم سمعوا دوي انفجارات صادرة في ما يبدو عن وحدات الدفاع الجوي في أثناء عملها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 57 طائرة أوكرانية مسيرة فوق منطقة بريانسك.
وقال ألكسندر بوجوماز، حاكم منطقة بريانسك، عبر تطبيق “تليجرام”، إن أوكرانيا هاجمت المنطقة بطائرات مسيرة وصواريخ عصر الثلاثاء. وأضاف أنه لم يصب أحد في الهجوم ولم ترد أنباء عن أضرار مادية.
قدرات “ستورم شادو”
وتعد صواريخ “ستورم شادو” بعيدة المدى ذات قدرات للتخفي، إذ طورتها بريطانيا وفرنسا بشكل مشترك، ويتم إطلاقها عادةً من الجو مع مدى يزيد عن 250 كيلومتراً (155 ميل)، لكنه مداها أقل من الذي تطالب به أوكرانيا الولايات المتحدة، والبالغ 300 كيلومتر، المتمثل بمنظومة “ATACMS” الصاروخية، بحسب شبكة “CNN” الأميركية.
كما أن “ستورم شادو” سلاح “مصمم لتلبية المتطلبات الملّحة للهجمات المخطط لها مسبقاً ضد أهداف ثابتة عالية القيمة”، بحسب شركة “MBDA” المصنعة.
وتعد بريطانيا أول دولة تزود كييف بأسلحة بعيدة المدى، وثاني أكبر مزود للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، إذ قدمت لها صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة مدفعية وأنظمة دفاع جوي.
في هذا الصدد، قال مسؤول غربي لـ “CNN” إن بريطانيا “تلقت تأكيدات من الحكومة الأوكرانية بأن هذه الصواريخ الجديدة ستُستخدم فقط في الأراضي الأوكرانية، وليس داخل روسيا”.
يأتي هذا فيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”، أن جيشه ما زال بحاجة إلى الوقت للتحضير لهجوم مضاد على نطاق واسع متوقع ضد القوات الروسية.