رفض وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بـ”شدة”، الاثنين، تعليقات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشأن خطط إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا ووصفها بأنها سابقة لأوانها، مشيراً إلى أن فون دير لاين ليست مخوّلة لمناقشة هذه المسألة.
وقالت فون دير لاين في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز”، الأحد، إن أوروبا تعد “خططا دقيقة للغاية” لنشر قوات متعددة الجنسيات في أوكرانيا في إطار ضمانات أمنية لمرحلة ما بعد الحرب، والتي ستحظى بدعم كامل من القدرات الأميركية.
وأضافت فون دير لاين: “أكد لنا (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب أنه سيكون هناك وجود أميركي في إطار آلية الدعم.. هذا كان واضحاً للغاية، وجرى التأكيد عليه مراراً”.
وذكر بيستوريوس للصحافيين خلال زيارة لمصنع حربي في مدينة كولونيا: “هذه أمور لا تناقش قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع أطراف كثيرة لها رأي في هذا الصدد”.
وتابع: “أعتقد أنه من الأفضل عدم التعليق على مثل هذه الاعتبارات بأي شكل من الأشكال أو تأكيدها، بصرف النظر عن حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لا يمتلك أي تفويض أو اختصاص على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بنشر القوات”.
وذكرت الصحيفة أن “الانتشار العسكري من المقرر أن يشمل عشرات الآلاف من القوات بقيادة أوروبية، ودعم أميركي يشمل أنظمة تحكم وسيطرة، وأصول مراقبة واستطلاع”، مضيفة أنه” تسنى الاتفاق على هذا الترتيب خلال اجتماع بين ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين الشهر الماضي”.
ونقلت الصحيفة عن 3 دبلوماسيين مطّلعين قولهم إن من المقرر أن “يجتمع زعماء أوروبيون منهم ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، وفون دير لاين في باريس، الخميس، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمواصلة المناقشات رفيعة المستوى بشأن أوكرانيا”.
وفي سياق متصل، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه يستعد ذهنياً لـ”حرب طويلة في أوكرانيا”، لكنه أحجم عن الخوض في مسألة مشاركة بلاده في “قوات حفظ السلام” المقترحة، حال إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعد أن أعرب، الأسبوع الماضي، عن شكوكه في أن تثمر جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإحلال السلام في أوكرانيا، عن نتائج.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة ZDF الحكومية، الأحد، قال المستشار الألماني، إنه “لو لم يُقرر تعديل قواعد ديون ألمانيا للسماح لها بالاستثمار بكثافة في الدفاع، لكان حلف الناتو قد تفكك في يونيو الماضي”.