قضى الإسباني إيمانول ألجواسيل، مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم، 14 عامًا داخل نادي ريال سوسيداد في بلاده، صعد خلالها السُلّم من الأسفل إلى الأعلى، ليشغَل جميع الوظائف التدريبية، بدءًا من قطاع الناشئين مرورًا بالفريق الرديف ووصولًا إلى الفريق الأول. وهو الآن، وبعد رحلة ناجحة مع الفريق الباسكي، يتطلّع إلى استعادة أمجاد «الليوث» في دوري روشن السعودي.
بدأت قصة ألجواسيل، اللاعب السابق، مع التدريب في 2011 عندما عُيِّن مدربًا لفريق الشباب في ريال سوسيداد. وبعد ثلاثة أعوام، التحق بطاقم الفريق الأول، كأحد مساعدي المدرب الإسكتلندي ديفيد مويس.
وبين عامي 2014 و2018، تولى الرجل مهمة تدريب الفريق الرديف في النادي، قبل أن يحصل على فرصة عمره، بتعيينه مدربًا للفريق الأول، في 19 مارس 2018، بدلًا من مواطنه أوزيبيو ساكريستان.
بعد ختام موسم 17ـ2018، انتهى دور المدرب المؤقت، لكن النادي أعاده إلى الوظيفة في ديسمبر من العام ذاته، بعد إقالة مواطنه أسيير جاريتانو.
ومع الفريق الأول، صنع ألجواسيل اسمًا مميزًا في الملاعب الإسبانية، وأدار 330 مباراة في مختلف المسابقات، مُحقِّقًا 153 فوزًا مقابل 82 تعادلًا و95 خسارة. وسجَّل الفريق معه 461 هدفًا واستقبلت شباكه 350، وتُوِّج بكأس ملك إسبانيا لموسم 19ـ2020 بعد فوز تاريخي في المباراة النهائية على أثليتيك بلباو، الجار والغريم. كان ذلك أول لقبٍ للفريق منذ عام 1987.
وواصل المدرب نجاحاته مع فريق إقليم الباسك، إذ حقق المركز الرابع في الدوري الإسباني لموسم 2022ـ2023، وقبلها الخامس في 2020ـ2021.
تكتيكيًّا، يعتمد ألجواسيل على طريقة لعب هجومية، هي 4ـ3ـ3، مع التركيز على الضغط العالي والاستحواذ، ويُنسَب له الفضل في تطوير عدد من المواهب، مثل مواطنَيه ميكيل ميرينو ومارتن زومبيندي، لاعبَي وسط أرسنال الإنجليزي حاليًّا.
وكان مدرب الشباب مرشّحًا لتدريب برشلونة خلفًا لمواطنه تشافي هرنانديز، لكنَّ عملاق الكرة الإسبانية اختار الألماني هانزي فليك في نهاية المطاف، ليستمر الأول في تدريب ريال سوسيداد حتى نهاية موسم 2024ـ2025. بعدها، قرَّر الرحيل والبحث عن مغامرة جديدة في دوري روشن، مع قيادته الشباب.
وخلال الجولات الأربع الأولى من دوري روشن، حقق الشباب انتصارًا واحدًا وخسر مباراتين وتعادل في واحدة، ليحصد 4 نقاط وضعته في المركز الـ12، قبل مواجهة الأهلي المنتظرة، الجمعة في جدة ضمن الجولة الخامسة.
