
عن ترقب تصعيد جديد بين إسرائيل وإيران، كتبت داريا ريمسكايا، في “إزفيستيا”:
منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، تنفّذ إيران أكبر مناوراتها العسكرية في السنوات الأخيرة، في الخليج وخليج عُمان.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أجرت طهران مناورات “سهند 2025” المشتركة لمكافحة الإرهاب مع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون.
لم يمر النشاط العسكري الإيراني مرور الكرام، بحسب ما أفاد موقع “أكسيوس” نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأمريكية. فوفقًا للموقع، حذّرت تل أبيب الإدارة الرئاسية الأمريكية من أن مناورات الصواريخ التي تُجريها الجمهورية الإسلامية قد تُستخدم كغطاء للتحضير لضربة حقيقية.
وكما أشار الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، دينيس دينيسوف، لـ “إزفيستيا”، فإن إيران تُعيد حاليًا بناء جيشها وقدراتها العسكرية.
وأضاف: “تحتاج إيران إلى أن تُثبت باستمرار لمواطنيها أنها لا تزال قوية وقادرة على العمل بفاعلية”. وقد شهدنا في السنوات الأخيرة اتجاهًا نحو تضييق نفوذ الجمهورية الإسلامية، سواء في المنطقة ككل أو في عدد من المواقع الحيوية. لذا، فمن المهم تنظيم مثل هذه الاستعراضات بشكل دوري”.
ووفقًا للمحللين، تظل إسرائيل العامل الرئيس في أي تصعيد محتمل. فإذا رأت إسرائيل أن الوقت مناسب وتلقت إشارة سياسية من الولايات المتحدة، فقد تلجأ إلى مواجهة مسلحة. في الوقت نفسه، لا ترغب إيران حاليًا في التصعيد، ولن تبدأ الصراع أو تقوم باستفزازات”.
وقال: “أما عن سبب توجيه إسرائيل مثل هذه التحذيرات للولايات المتحدة، فإن العوامل السياسية الداخلية تلعب دورًا رئيسيًا. رئيس الوزراء الإسرائيلي في وضعٍ خياره الوحيد فيه، عمليًا، استمرار الصراعات في المنطقة”.

