قال مسؤولون إن الشرطة في ولاية رود آيلاند الأميركية تبحث عن مشتبه به في إطلاق نار بجامعة براون في مدينة بروفيدنس أودى بحياة شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح في الجامعة.
وبقيت جامعة بروفيدنس مغلقة لعدة ساعات بعد دخول مشتبه به مسلح إلى أحد المباني حيث كان الطلاب يؤدون امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول. وامتلأت الشوارع المحيطة بالحرم الجامعي بمركبات الطوارئ لساعات بعد إطلاق النار، فيما تم تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء المدينة مع مواصلة أجهزة إنفاذ القانون عملية البحث.
ولفت المسؤولون إلى أن المشتبه به لا يزال طليقاً، فيما تعمل الشرطة بالتعاون مع الأجهزة المعنية على تمشيط الشوارع والمباني المحيطة بالحرم الجامعي للعثور عليه.
وقال نائب قائد شرطة بروفيدنس، تيموثي أوهارا، إن هوية المشتبه به لم تُحدَّد بعد، مضيفاً أن المسؤولين سيُفرجون عن مقطع فيديو للمشتبه به، وهو رجل يُحتمل أن يكون في الثلاثينيات من عمره، وكان يرتدي ملابس سوداء، وقد يكون واضعاً قناعاً.
وأشار إلى أن السلطات عثرت على فوارغ طلقات في موقع إطلاق النار، لكنها غير مستعدة في الوقت الراهن للكشف عن تفاصيل إضافية.
وذكر المسؤولون أن المسلح فرّ بعد إطلاق النار على طلاب في مبنى “باروس آند هولي” للهندسة بجامعة براون، حيث كانت الأبواب الخارجية غير مقفلة أثناء انعقاد الامتحانات.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب كتب على منصة “تروث سوشيال”، إنه أحيط علماً بحادث إطلاق النار، وأشار إلى أن المهاجم “تم احتجازه”، قبل أن يعود ويقول في منشور آخر إن شرطة جامعة براون تراجعت عن تصريحها، مضيفاً أن المهاجم “ليس قيد الاحتجاز”.
وكان مسؤولو الجامعة قد أبلغوا في البداية الطلاب والموظفين بأن أحد المشتبه بهم قيد الاحتجاز، قبل أن يعودوا ويوضحوا لاحقاً أن هذا غير صحيح، وأن الشرطة لا تزال تبحث عن مشتبه به أو أكثر، وفقاً لتنبيهات صادرة عبر نظام الإخطار الطارئ الخاص بجامعة براون.
وقال رئيس بلدية بروفيدنس بريت سمايلي في مؤتمر صحافي إن الشرطة لا تزال تبحث عن مطلق النار.
وأضاف أن المسؤولين لا يستطيعون الكشف عن أي تفاصيل بخصوص الضحايا حتى الآن بما في ذلك ما إذا كانوا طلاباً، وعبّر عن أسفه الشديد للواقعة.
وتابع: “لم يتبق سوى أسبوع ونصف على عيد الميلاد. وقد لقي شخصان حتفهما اليوم ويرقد تسعة آخرون في المستشفى. لذا نرجو منكم الدعاء لعائلاتهم”.
مبنى “باروس آند هولي”
ووقع إطلاق النار قرب مبنى “باروس آند هولي”، وهو مجمع مكوّن من سبعة طوابق يضم كلية الهندسة، وقسم الفيزياء في الجامعة. ووفقاً لموقع الجامعة الإلكتروني، يحتوي المبنى على أكثر من 100 مختبر، وعشرات القاعات الدراسية والمكاتب.
ودعت الجامعة الطلاب إلى البقاء في أماكنهم، بينما استجابت الشرطة للحادث، كما طُلب من الجمهور تجنّب المنطقة. وحذّر المسؤولون من أن المعلومات لا تزال أولية، في وقت يواصل فيه المحققون تحديد ما جرى.
وتعهد حاكم ولاية رود آيلاند، دان ماكي، بتقديم مطلق النار إلى العدالة، قائلاً: “سنحرص على القبض على الشخص الذي تسبب في كل هذا الألم لكثير من الناس”.
وقالت كريستي دوسرايس، كبيرة مسؤولي الإعلام في مدينة بروفيدنس، إن الشرطة تواصل تحقيقاتها، ولا تزال تجمع المعلومات من موقع الحادث.
وجامعة براون هي مؤسسة تعليمية خاصة غير ربحية ضمن جامعات “آيفي ليج”، ويبلغ عدد طلابها نحو 7300 طالب جامعي وأكثر من 3000 طالب دراسات عليا. وكان السبت، هو اليوم الثاني من امتحانات نهاية الفصل الدراسي لفصل الخريف.

