
رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب رائد برو أنّ ابتعاد احتمال الحرب يرتبط بثبات الدولة وتوحّد موقفها في مخاطبة الوسيط والعدو، معتبراً أنّ بعض الأطراف يروّجون لمنطق “التنازلات” رغم أنّ التجربة في لبنان والمنطقة أثبتت عدم جدواه. ودعا الدولة إلى القيام بواجباتها كاملة ضمن الدستور والقانون وعدم تقديم أي تنازل على حساب المصلحة الوطنية.
وخلال احتفال تكريمي لـ“حزب الله” في الليلكي، شدّد برو على أنّ الدولة لا يجب أن تكون “طرفاً ثالثاً” بين الشعب والعدو الإسرائيلي، بل منحازة لمصالح اللبنانيين، منتقداً مسؤولين “يبرّرون الاعتداءات الإسرائيلية عبر تحميل المقاومة مسؤولية ما هو نتيجة للاحتلال”.
وأكد برو أنّ الاعتداءات لن تضعف بيئة المقاومة، وأن من يظن أنّها تراجعت “واهم”، مشيراً إلى امتلاكها رصيداً قانونياً ودستورياً وشعبياً وانتخابياً يضمن شراكتها في البلد ويحول دون وقوع لبنان في “الشرك الإسرائيلي”. وأكد حرصه على الوحدة الوطنية ووجوب توحيد الموقف الداخلي.
وأضاف أنّ لبنان “جهة معتدى عليها من عدو توسعي لا يشبع”، وأن الدفاع عن الأرض حق طبيعي، قائلاً: “لا نختار الحرب، لكن إن فُرضت علينا نختار الدفاع عن أنفسنا لا الخيارات المذلّة”.
وختم برو بالتشديد على أنّ “العدو لا يفهم إلا لغة الدفاع”، وأن كلفة الوقوف بوجه عدوانه “أقل بكثير من ضريبة الاستسلام”، مؤكداً التمسّك بحماية الإنسان والأرض والسيادة مهما بلغت التضحيات.

