
مقصية رونالدو في شباك الخليج
في ليلة جديدة من ليالي الأسطورة البرتغالية، خطف كريستيانو رونالدو الأضواء مجددًا، ليس فقط لأن النصر حقق فوزًا كبيرًا 4-1 على الخليج ضمن الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي للمحترفين، ولكن لأن الدون قرر أن يُعيد العالم إلى زمن الأساطير بضربة مقصية لا يقدر عليها إلا هو.
المقصية.. توقيع رونالدو الأبدي
تمر السنوات، ويكبر النجوم، وتتغير الأجيال، ولكن كريستيانو رونالدو يرفض أن يُعامل كغيره، ففي الدقيقة 90+6، استقبل الدون عرضية متقنة من نواف بوشل داخل منطقة الجزاء، ليقفز في الهواء ويتحدى الزمن والجاذبية، ويرسل كرة “دبل كيك” مذهلة داخل الشباك، مكرسًا هوايته الأبدية وهي تسجيل الأهداف الاستثنائية.
كانت المقصية أقرب إلى عمل فني، إلى لحظة من الزمن توقفت فيها الأنفاس، وإلى رسالة واضحة بأن رونالدو لا يعرف معنى النهاية.
مقصية رونالدو في شباك الخليج
عودة من واشنطن إلى الإبداع في الرياض
ولم تكن هذه الليلة مجرد هدف، بل كانت استمرارًا لعودة رونالدو إلى دائرة الضوء منذ ظهوره المدوّي في البيت الأبيض خلال حفل العشاء الرسمي الذي أقامه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
ظهر رونالدو بين نخبة السياسة والاقتصاد والرياضة، حاملًا هدية فريدة تلقّاها من الرئيس الأمريكي هو مفتاح المكتب البيضاوي، داخل صندوق خشبي فاخر يحمل صورة البيت الأبيض وختم الرئاسة الأميركية، في مشهد يؤكد حجم الشعبية والعظمة التي يتمتع بها اللاعب حتى خارج المستطيل الأخضر.
وبعد تلك الأجواء العالمية، عاد رونالدو إلى الرياض ليقدّم العرض الأفضل داخل الملعب في مباراة الخليج التي انتهت برباعية مقابل هدف على ملعب الأول بارك بالرياض.
احتفال رونالدو بهدفه
في عمر الأربعين.. جسد يتحدى المنطق
“كأن الزمن لا يمر عليه.. وكأن الجسد لا يعترف بقوانينه”.. في عمر 40 عامًا، ما زال رونالدو يقفز كالشباب ويسدد كأنه في قمة عطائه.
فحتى الآن، سجل الدون 10 أهداف في 9 مباريات بالدوري السعودي هذا الموسم، ويواصل مطاردة صدارة الهدافين خلف زميله جواو فيليكس الذي يمتلك 11 هدفًا، ليؤكد رونالدو أنه رغم عمره أنه على القمة رغم كل شيء.
احتفال رونالدو بهدفه في شباك الخليج
الاقتراب من الهدف 1000.. أسطورة بلا نهاية
بهدفه المقصي في شباك الخليج، رفع كريستيانو رونالدو رصيده إلى 954 هدفًا رسميًا في مسيرته الاحترافية، ليبتعد بفارق 46 هدفًا فقط عن الوصول إلى الرقم الخيالي وهو 1000 هدف -وهو الرقم الذي لم يقترب منه أي لاعب في تاريخ اللعبة-.
وبات رونالدو أمام فرصة ليصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم يصل إلى هذا الحاجز الأسطوري، وما يقدمه اليوم يؤكد أن ذلك ليس حلمًا، بل هدفًا قادمًا. ويؤكد الدون البرتغالي أن الأسطورة لا تشيخ، وأن الإرث الذي يصنعه اليوم في دوري روشن سيبقى طويلًا في ذاكرة الكرة العالمية.

