حسّنت الحمية توازن الصوديوم والبوتاسيوم والدهون في الجسم
أكدت دراسة طبية حديثة أنه يمكن لحمية “داش” أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري من النوع الثاني، والتي منها أمراض القلب ومشكلات الكلى والأعصاب.
الحمية تعتمد على نظام غذائي متوازن يشمل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة
وتُستخدم حمية “داش” لخفض الضغط المرتفع، وهي عبارة عن نظام غذائي متوازن يعتمد على الأطعمة الطبيعية، وتناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والبذور والزيوت النباتية، ومنتجات الألبان قليلة الدسم والأسماك والدواجن، مع تقليل استهلاك الملح واللحوم الدهنية ومنتجات الألبان كاملة الدسم وزيت جوز الهند ونواة النخيل وزيت النخيل، والحد من تناول السكر والحلويات، وتناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم.
وأثبتت نتائج الدراسة أن الحمية ساهمت بانخفاض واضح لمضاعفات السكري من النوع الثاني، ووفقاً لموقع “Medical News Today” فقد ساهمت الحمية في تحسين توازن الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم، كما حسّنت مستويات الدهون في الدم، مما ساعد في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة، وهي حالة تُصيب أصغر الأوعية الدموية في القلب والدماغ والكلى والعينين، وتُعدّ مسؤولة عن العديد من مضاعفات داء السكري من النوع الثاني.
ولفت الباحثون إلى أن هذا النظام الغذائي قلّل خطر الإصابة بالاعتلال العصبي السكري، وهو تأثير شائع لداء السكري من النوع الثاني، والذي يؤدي إلى الألم والخدر وحتى فقدان الأطراف.
من جهته، قال الأستاذ المساعد في معهد راش للشيخوخة، توماس إم هولاند، إن حمية “داش” تساعد في حماية الأعضاء التي ينهكها السكّري مع مرور الوقت، خاصة القلب والكلى والعينين والأوعية الدموية.
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم تساعد على استرخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم
وأكد أن الحمية تعزز صحة الأوعية وتقلل مستويات الالتهاب، وتحسّن مقاومة الإنسولين، وتخفض جلوكوز الصيام، كما أظهرت تحسنًا في الدهون المرتبطة بمضاعفات السكّري.
وأوضح أن تناول كميات أقل من الصوديوم والمزيد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يساعد على استرخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم، مما يخفف الضغط على الكلى والعينين والأوعية الدموية الصغيرة التي تتضرر عادةً لدى مرضى السكري.
وأشار إلى أن تناول الألياف الغنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة يبطئ من سرعة دخول الجلوكوز إلى مجرى الدم، ويغذي بكتيريا الأمعاء المفيدة، ويخفض الكوليسترول، ويخفض مستوى سكر الدم. كما أن استبدال الدهون المشبعة بالأسماك والمكسرات والزيوت النباتية يُحسّن صحة أغشية الخلايا ويُقلل من التهاب الأوعية الدموية؛ مما يجعل الشرايين أقل عرضة للانسداد.
ونبّه إلى أن “حمية داش” آمنة جدًا لمعظم الأشخاص، إلا أنه ينبغي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو الذين يتناولون أدوية خافضة للجلوكوز استشارة الطبيب إذا كانوا سيُغيرون أنظمتهم الغذائية لنظام “داش”.

