شارك سكان من مقاطعة رياو، المنتجة لزيت النخيل في إندونيسيا، الخميس، في احتجاج ضد استيلاء قوة مهام حكومية معنية بالغابات على مزارعهم، وقال أحد منظمي الاحتجاج إن الآلاف شاركوا فيه، وفق “رويترز”.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (أنتارا) بأن السلطات نشرت أكثر من 1300 عنصر أمني لتأمين التجمع الذي شارك فيه آلاف الأشخاص في مسيرة عبر شوارع بيكانبارو.
بدأت قوة المهام المعنية بالغابات، التابعة للرئيس برابوو سوبيانتو، والتي تضم عسكريين، وممثلين للادعاء العام تابعين للدولة، حملة هذا العام على مزارع زيت النخيل، بدعوى أنها تعمل بشكل غير قانوني في مناطق الغابات، وهي عملية يقول قطاع إنتاج زيت النخيل إنها ربما تعطل الإمدادات العالمية.
وصادرت الحكومة نحو 9.1 مليون فدان من المزارع، ونقلت نصفها تقريباً إلى شركة “أجريناس بالما نوسانتارا” الناشئة التي تديرها الدولة، ما يجعلها أكبر شركة لزيت النخيل في العالم من حيث مساحة الأراضي.
قال عبد العزيز، الأمين العام لائتلاف سكان رياو، إن نحو 2800 محتج دعوا قوة المهام، وشركة “أجريناس” إلى وقف جميع عملياتها في رياو.
وشرح الأساس القانوني لمصادرة الأراضي خلال تجمع حاشد قرب مكتب المدعي العام المحلي في بيكانبارو عاصمة المقاطعة.
وأضاف عبد العزيز في مقابلة عبر الهاتف: “أملنا أن يتأكدوا أولاً من صاحب الحق في الأراضي، لا يمكنهم مصادرة الأراضي التي زرعناها لسنوات.. لعقود من الزمن. يجب رفع هذا الأمر إلى المحكمة”.
في المقابل، قال نائب الرئيس التنفيذي للشركة، كوسدي ساسترو كيدجان، إن عمليات قوة المهام تستند إلى القوانين السارية، وتهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق الغابات، ووقف الزراعة غير القانونية لمزارع زيت النخيل.
وأضاف أن “أجريناس” ستواصل أنشطتها في رياو، ومناطق أخرى في أنحاء البلاد، مع الحفاظ على أعلى معايير القواعد الحاكمة للشركات.
ولم ترد فرقة العمل على طلب “رويترز” للتعليق على الفور.
إندونيسيا أكبر منتج لزيت النخيل
تُعد إندونيسيا أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، ومحافظة رياو الأعلى من حيث إجمالي المساحات الزراعية المزروعة بالنخيل في البلاد.
ولا توجد بيانات توضح حجم الأراضي التي استولت عليها فرقة العمل في رياو، كما أنه من غير الواضح الكمية التي جرى تسليمها لشركة “أجريناس”.

