ترأس وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريّف، الأربعاء، اجتماع الطاولة المستديرة في العاصمة الأميركية واشنطن مع كبرى الشركات الصناعية والتعدينية في الولايات المتحدة.
وخلال الاجتماع الذي عقد هامش القمة السعودية الأميركية، استعرض الوزير السعودي الفرص الاستثمارية النوعية بالمملكة، داعياً الشركات الأميركية إلى استثمار تلك الفرص، والاستفادة من الإمكانيات المقدمة لتسهيل رحلة المستثمرين في قطاعي الصناعة والتعدين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الخريّف تأكيده، خلال الاجتماع الذي انعقد بمقر الغرفة التجارية الأميركية، على “متانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين المملكة والولايات المتحدة، وتمتد لأكثر من 8 عقود، حيث بنيت على الرؤى الطموحة والمصالح المشتركة لكلا البلدين”، مبيناً أن “الروابط الاقتصادية الثنائية انعكست على نمو الشراكات الاستثمارية النوعية، وأسهمت في الحضور البارز للشركات الأميركية في المملكة التي بلغ عددها ألف و300 شركة”.
ولفت إلى التحول الاقتصادي الذي تشهده السعودية، وتقوده رؤية 2030، التي جعلت قطاعي الصناعة والتعدين ركيزتين أساسيتين لتنويع الاقتصاد الوطني، موضحاً أن منظومة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة تُركز على استقطاب الاستثمارات النوعية، وتقديم جميع الممكنات التي تُسهِّل رحلة المستثمرين في جميع مراحلها.
واستعرض وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، أمام المستثمرين، المزايا التنافسية لبيئة الاستثمار في المملكة، ومقوماتها الاستراتيجية التي تجعلها وجهة واعدة للاستثمارات العالمية، ومنها القدرات البشرية المؤهلة، وموقعها الجغرافي الرابط بين 3 قارات، الذي يصلها بأهم الأسواق الإقليمية والعالمية، إضافة إلى وفرة مواردها الطبيعية، وأسعار الطاقة التنافسية، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة، ومدنها الصناعية المتقدمة، بحسب “واس”.
وخلال الاجتماع، قدمت بعضُ الشركات الأميركية الرائدة العاملة في المملكة لمحةً عن قصص نجاحها في الاستثمار بالقطاع الصناعي السعودي، وأبرزت الأثر المباشر لتكامل الجهود الحكومية خلال الأعوام الأخيرة في تحسين البيئة الاستثمارية وزيادة جاذبيتها للاستثمارات العالمية، وتضمنت تلك الشركات “PepsiCo”، و”Parsons”، و”Lucid”، و”Honeywell”، و”Bechtel”، إضافة إلى “Guardian Glass”، و”Abbott”.
وعقد الخريّف اجتماعات ثنائية بعدد من قادة الشركات الصناعية والتعدينية الأميركية، وتركزت النقاشات فيها على استعراض فرص التوسُّع في خطط التصنيع والتصدير من المملكة، إضافة إلى مبادرات توطين الصناعات عالية القيمة، وسلطت الضوء على أهمية الاستثمار في المعادن الحرجة لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية، وشملت الشركات التي التقى الخريّف قادتها “Lucid”، و”Abbott”، إضافة إلى صندوق المعادن الحرجة.
كما شهدت الاجتماعات حضور الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية في السعودية المهندس صالح السلمي، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية المهندس عبد الله الشمراني، إضافة إلى عدد من قيادات منظومة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة.
وذكرت “واس” أن اجتماعات وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، مع كبرى الشركات الأميركية، تواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، بتطوير قطاعي الصناعة والتعدين وتعزيز تنافسيتهما، وتعظيم دورهما في مسيرة التنوُّع الاقتصادي، وذلك من خلال بناء الشراكات الدولية الفاعلة، ونقل التقنية والمعرفة، واستقطاب الاستثمارات النوعية.
وتركز أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي الذي تجري فعالياته الأربعاء، في واشنطن، على هامش زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على مجالات التكنولوجيا والطاقة والذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية والسياحة والترفيه، بمشاركة نحو 400 من الرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات الأميركية والسعودية.

