أعلنت، الأحد، لجنة كلّفتها السلطات السورية بالتحقيق في أحداث وقعت جنوب البلاد، أنها لم تتمكّن بعد من دخول مدينة السويداء بعد مرور أكثر من 4 أشهر على أعمال العنف الدامية في المحافظة ذات الغالبية الدرزية، مشيرة إلى أنها طلبت تمديد عملها شهرين إضافيين.
وشهدت المحافظة بدءاً من 13 يوليو (تموز) وطوال أسبوع اشتباكات بين مسلحين من الدروز وآخرين من البدو، مواجهات دامية بعد تدخل القوات الحكومية، ثم مسلحين من العشائر.
وفي حين أكّدت دمشق أن قواتها تدخّلت لوقف الاشتباكات، اتهمها شهود وفصائل درزية بالقتال إلى جانب البدو وارتكاب انتهاكات في حقّ الدروز.
وأعلن رئيس اللجنة، حاتم النعسان، خلال مؤتمر صحافي، أنها استمعت إلى نحو «800 إفادة»، لكنه أوضح أنه «بسبب عدم تمكّننا من دخول مدينة السويداء، ووجود بعض المناطق التي لم نصل إليها لضيق الوقت (…) لا يزال هناك عمل يحتاج إلى مزيد من التحقيق والتدقيق؛ لذلك طلبنا من السيد الوزير تمديد عمل اللجنة لمدة شهرين، حتى نتمكّن من تقديم تقرير قانوني يُنصف الجميع».
وشكّلت السلطات السورية أواخر يوليو اللجنة التي كان يفترض أن ترفع تقريرها النهائي خلال 3 أشهر، إلا أن مرجعيات درزية وناشطين يطالبون بتحقيق مستقل.
وقال النعسان إن اللجنة، وفي إطار تحقيقاتها خلال الأشهر الماضية، تقدّمت «بطلب قانوني لتوقيف عدد من عناصر الجيش والأمن ممن ثبت ارتكابهم انتهاكات بناءً على تحقيقات قامت بها اللجنة وبناءً على مقاطع من مواقع التواصل الاجتماعي».
وأضاف: «توجد مقاطع ظهرت فيها الوجوه واضحة، وتم توقيفهم من قبل الوزارة المختصة (…) والتحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء المختص».
وأشار إلى أن المقاتلين الأجانب الذين دخلوا مدينة السويداء «لم يثبت أنهم تلقوا أوامر بالدخول… بوصفهم مقاتلين في صفوف الجيش السوري».
وأوضح أن «بعض الأشخاص من المقاتلين الأجانب انضموا بشكل عشوائي أو فردي إلى مدينة السويداء، ولم تكن هناك فرقة مقاتلة أجنبية دخلت إلى مدينة السويداء».

