اندلع حريق غابات سريع الانتشار عبر آلاف الأفدنة في ولاية كاليفورنيا الأميركية بالقرب من حدود ولاية نيفادا، الجمعة، بينما تواجه لوس أنجلوس عواصف متتالية قد تؤدي إلى حدوث فيضانات وانهيارات طينية في المناطق التي دمرتها حرائق غابات في يناير.
بدأ الحريق الجديد، الذي أُطلق عليه اسم “باك فاير”، الخميس، في أحراش مقاطعة مونو على بُعد نحو 241 كيلومتراً جنوب شرقي ساكرامنتو، وفقاً لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا.
وقالت الإدارة إن الحريق الذي التهم نحو 3400 فدان حتى الجمعة، ألحق أضراراً بما يصل إلى 15 مبنى وأجبر 1400 شخص على الإخلاء.
وقال برنت جيليسبي، المسؤول في مقاطعة مونو، إن السلطات سمحت لمعظم الناس بالعودة إلى منازلهم.
ويقول خبراء أرصاد إن الأمطار الغزيرة، التي تتدفق جنوباً من منطقة سان فرانسيسكو؛ قد تساعد رجال الإطفاء في السيطرة على الحريق.
وقال جيليسبي: “لم تؤثر الأمطار بعد على الحريق، لكنها منعته من الانتشار”.
من جانبها، قالت هيذر زهر، خبيرة الأرصاد في أكيو ويذر، إن من المتوقع أن تندمج العاصفة، التي جلبت أمطاراً معتدلة إلى منطقة لوس أنجلوس الجمعة، مع طقس مماثل يتجه شرقاً قبالة المحيط الهادي يومي السبت والأحد.
تحذير من انهيارات طينية
وأوضحت قائلة: “إنها العاصفة نفسها التي تسببت في فوضى في التنقل في سان فرانسيسكو الخميس، لكنها تشهد تغيراً سريعاً… ستشهد لوس أنجلوس بعض الأمطار”.
وأضافت: “بحلول السبت، سيشهد جنوب كاليفورنيا هطول أمطار غزيرة”.
وتهدد الفيضانات المحتملة بانهيارات طينية في الأراضي التي تعرضت لحرائق في يناير، والتي كانت واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي ضربت مقاطعة لوس أنجلوس.
وقالت زهر: “ستكون هناك فيضانات وسيول وانهيارات طينية. هذه بالتأكيد مشكلة كبيرة”.
كانت حرائق إيتون وباليسيدس في يناير قد تسببت في سقوط نحو 30 شخصاً، ودمرت أو ألحقت أضراراً بأكثر من 16 ألف منزل وشركة. وجرى إجلاء ما يصل إلى 180 ألف شخص. وتقدر أكيو ويذر الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عنها بما يصل إلى 250 مليار دولار.

