أجرى البرنامج السعودي 67 عملية فصل توائم ملتصقة من 28 دولة
تمكن الفريق الطبي والجراحي المختص التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، اليوم (الخميس)، من فصل التوأم الملتصق الجامايكي “أزاريا وأزورا إيلسون”، في عملية جراحية معقدة أجريت في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة لوزارة الحرس الوطني بمدينة الرياض.
تم فصل التوأم خلال وقت قياسي لم يتجاوزت 5 ساعات
ونجح الفريق الطبي في اختصار وقت العملية المتوقع من 9 ساعات إلى 5 ساعات لعدم وجود اشتراك بالأمعاء، كما حرص الفريق الجراحي على تعجيل العملية نظراً لحالة القلب الصعبة للتوأم أزورا.
من جهته، أكد رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية، د. عبد الله الربيعة، أن العملية جاءت إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن التوأم الملتصق الجامايكي قدمتا إلى المملكة في 28 يوليو الماضي، وبعد دخولهما إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال قام الفريق الطبي بإجراء فحوصات دقيقة ومتعددة لهما، وبعد شرح حالة التوأم لوالدتهما وكذلك إيضاح العيوب التي تعانيها إحدى التوأمين والخطورة التي تشكلها على أختها وافقت الأم على إجراء عملية الفصل.
وأضاف د. الربيعة أن التوأم البالغتين من العمر سنتين، كانتا تشتركان في منطقة أسفل الصدر والبطن والكبد واشتباه باشتراك في الأمعاء وأغشية القلب، كما أن إحدى التوأم كانت تعاني من عيوب خلقية كبيرة وضعف في ضخ عضلة القلب، لافتاً إلى أن العملية نُفذت على 6 مراحل، وشارك فيها فريق طبي مكوّن من 25 فرداً من الاستشاريين والأخصائيين والكوادر التمريضية والفنية في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال وجراحة التجميل.
ولفت إلى أن هذه العملية رقم 67 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الذي استطاع خلال 35 عاماً أن يعتني بـ152 توأماً من 28 دولة في 5 قارات حول العالم، مؤكداً دور المملكة الريادي في العمل الإنساني بشكل عام والطبي بشكل خاص.
وأشار إلى اعتماد يوم 24 من نوفمبر يوماً عالمياً للتوائم الملتصقة من قبل الأمم المتحدة وجاء بمبادرة من المملكة؛ وذلك بهدف رفع مستوى الوعي حول هذه الحالات الإنسانية، والاحتفاء بالإنجازات في مجال عمليات فصل التوائم.
ورفع “الربيعة” باسمه ونيابة عن جميع أعضاء الفريق الطبي والجراحي أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الدعم السخي الذي يحظى به البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، حتى أصبحت المملكة مركزاً عالمياً متميزاً في هذا المجال، كما تقدم بالشكر لأعضاء الفريق الطبي والجراحي على جهودهم التي كانت سبباً في هذا الإنجاز الطبي الجديد الذي يسجّل لهذا الوطن العزيز.
وفي سياق متصل، عبّر ذوو التوأم الجامايكي عن بالغ امتنانهم وشكرهم لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ولمركز الملك سلمان للإغاثة لما قدّموه من رعاية طبية متقدمة لطفلتيهم.
وثمن ذوو التوأم الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي السعودي لضمان نجاح العملية وسلامة الطفلتين، مشيدين بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة طيلة فترة إقامتهم في المملكة.

