ويهدف المنتدى بنسخته الأولى، التي تستمر حتى الثالث عشر من نوفمبر 2025 إلى تحويل الأفكار الجريئة إلى حلول عملية، وإطلاق مبادرات نوعية من شأنها أن تُحدث تحولات جوهرية في قطاع السياحة العالمي وتُسهم في رسم مستقبل القطاع للخمسين عاما القادمة، من خلال إعادة صياغة أساليب مبتكرة تسهم في تعزيز تفاعل القطاعات المرتبطة بالسياحة، واكتشاف فرص جديدة يتحول فيها المنافسون إلى شركاء، وتعزيز كفاءة الاستثمارات، وتوحيد جهود القطاعات بما يدعم التعاون والتكامل فيما بينها.
إقرأ المزيد

وألقى وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، رئيس مجلس إدارة “تورايز”، الكلمة الافتتاحية لفعاليات المنتدى، قال فيها: “لعب المنتدى دورا محوريا في جمع المستثمرين وصناع السياسات والمبتكرين تحت مظلة واحدة، إذ نجح في تحويل الرؤى الطموحة إلى شراكات إستراتيجية وصفقات مؤثرة تدفع القطاع السياحي نحو آفاق جديدة”، مضيفا: “سنعيد صياغة مستقبل اقتصاد السفر معا، معتمدين على قوة الذكاء الاصطناعي، وملتزمين بترسيخ تميز الوجهات السياحية والارتقاء بجودة التجربة، بما يضمن استدامة النمو وتوسيع الفرص لتشمل مختلف عناصر المنظومة السياحية بالكامل”.
وخلال اليوم الأول من النسخة الافتتاحية للمنتدى تم الأعلان عن استثمارات بقيمة 113 مليار دولار تهدف إلى تعزيز قطاع السياحة العالمي، وتسريع وتيرة تحوّله، وضمان ازدهاره المستدام.
وتشمل بعض الشركات العالمية والمحلية التي أعلنت عن محافظها كجزء من الـ113 مليار دولار: فنادق ميليا، وفنادق بي دبليو إتش، GOCO للضيافة، وسينومي، وراديسون، وفنادق إيرث، وديلونيكس وأوشن لينك، والفوزان القابضة، والكثيري القابضة، والعثيم، ومدينة المعرفة الاقتصادية.
وتعزز هذه الاستثمارات جهود تطوير البنية التحتية وتنمية الكفاءات البشرية، إلى جانب توظيف أحدث التقنيات في مجالات جمع البيانات، والتصميم، والضيافة، بما يسهم في ترسيخ معايير عالمية جديدة ترتقي بتجربة الزوار، وإيجاد فرص عمل نوعية، وتقديم تجارب استثنائية وهادفة للزوار في مختلف أنحاء المملكة.
وتجسّد هذه المبادرات مكانة المملكة كمركز عالمي رائد يجمع بين عراقة الثقافة وأصالة التراث من جهة، وروح الابتكار وتكامل خدمات الضيافة العالمية المستوى من جهة أخرى، مما يعزز تنافسيتها ويجعلها وجهة سفر مفضلة على مستوى العالم.
المصدر: جريدة الوطن السعودية

