
عن طبيعة الأمر الذي أصدره ترامب لإجراء تجارب نووية قبل اجتماعه مع الرئيس الصيني، كتب رسلان دميترييف، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
قرر دونالد ترامب تهديد العالم بعصا نووية بإصداره أمرًا لوزارة الحرب الأمريكية بإجراء تجارب على الأسلحة النووية. وكتب عن هذا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”.
ووفقًا لمحللين أمريكيين، بدأ ترامب الحديث عن تجارب الأسلحة النووية، بعد التقارير عن صاروخي بوريفيستنيك وبوسيدون في الأيام الأخيرة. ورغم عدم إجراء أي تفجيرات نووية، إلا أن الخبراء يصفون هذين السلاحين بسلاحي يوم القيامة، والجمهوريون يريدون إثبات أن الأمريكيين ليسوا ضعفاء.
قبل شهر، صرّح ترامب، في اجتماع مع مسؤولين عسكريين في كوانتيكو، بأن الولايات المتحدة ستُحدّث ترسانتها النووية، وأن التجارب قد تكون جزءًا من هذه العملية؛ وبأنهم مستعدون لخوض الحروب والانتصار فيها بأي وسيلة ممكنة. وهذا يُظهر أن الولايات المتحدة لا تملك أي قيود أخلاقية على استخدام الأسلحة النووية، مع العلم بأن ثالوثها النووي قد عفا عليه الزمن، وهم عازمون على تحديثه. والاختبارات التي أعلن عنها ترامب مرتبطة جزئيًا بهذا التحديث.
وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأمريكية بمركز الدراسات الأمنية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين بلوخين: “نحن بحاجة، كما يقولون، إلى اختبار كل شيء وتطوير أنظمة أسلحة جديدة.. يُعد هذا، بالطبع، مؤشرًا على دخول واشنطن عصرًا من المنافسة والمواجهة مع روسيا والصين، عصر حرب باردة جديدة، خاصة وأن مثل هذه الاختبارات كانت القاعدة خلال الحرب الباردة الأولى.. هذه إشارة لنا وللصين، ورد على بوريفيستنيك وبوسيدون، وعنصر من عناصر تحديث الثالوث النووي الأمريكي”.

									 
					