أعلنت بريطانيا، اليوم (الجمعة)، أنها استضافت اجتماعاً، هذا الأسبوع، لرؤساء البعثات الدبلوماسية في السودان، وشركاء دوليين بشأن الوضع في الفاشر، حيث جرى إطلاعهم على «فظائع معينة وموثَّقة» وقعت في المدينة في أعقاب تقدُّم «قوات الدعم السريع».
وقال مكتب المملكة المتحدة المعني بالسودان، في بيان، إن المشاركين في الاجتماع أشاروا إلى وجود «نمط مقلق من الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع في أعقاب تقدمها في الفاشر، وكذلك في مواقع أخرى في السودان، بما في ذلك في ولايات كردفان».
وأوضح البيان البريطاني أن «الانتهاكات تشمل أفعالاً ممنهجة من القتل والتعذيب والعنف الجنسي»، فضلاً عن أدلة حول وقوع عمليات إعدام جماعي، بما في ذلك إعدام جماعي لمدنيين وأفراد من الطاقم الطبي في المستشفى السعودي، وهو آخر مركز يقدم خدمات الرعاية الصحية في الفاشر الواقعة بإقليم دارفور في غرب السودان.
وذكر البيان أن النساء والفتيات تعرضن «لانتهاكات مروعة، منها استخدام العنف الجنسي والاغتصاب بوصفهما سلاحَي حرب».
وقال البيان البريطاني إن الفظائع التي ترتكبها «قوات الدعم السريع» يتم توثيقها، وإن القيادة العليا مسؤولة عن أفعالها وعن المقاتلين الذين تحت إمرتها.
وحثَّ المشاركون في الاجتماع جميع الأطراف على التعاون مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة «لتمكينها من أداء عملها بأمان وسرعة، وبلا عقبات»، وفقاً للبيان البريطاني.
وأعلنت «قوات الدعم السريع»، هذا الأسبوع، سيطرتها على الفاشر بعد أن حاصرتها لمدة 18 شهراً.

