جدَّد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، تأكيده أن الولايات المتحدة ستستأنف اختباراتها النووية. ولم يرد مباشرة عند سؤاله هل يشمل ذلك الاختبارات النووية التقليدية تحت الأرض التي كانت شائعة خلال الحرب الباردة، وفق «رويترز».
وقال ترمب للصحافيين في الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، في أثناء توجهه إلى بالم بيتش في فلوريدا، عند سؤاله عن الاختبارات النووية تحت الأرض: «ستعرفون قريباً جداً، لكننا سنجري بعض الاختبارات».
وأضاف: «الدول الأخرى تقوم بذلك. إذا كانوا سيفعلون ذلك فنحن سنفعل، حسناً؟».
وكان ترمب قد أعلن، يوم الخميس، أنه أصدر تعليماته للقوات المسلحة الأميركية ببدء عملية إعادة اختبار الأسلحة النووية على الفور، بعد توقف دام 33 عاماً، في خطوة بدا أنها رسالة موجهة إلى القوى النووية المنافسة، مثل الصين وروسيا.
جاء هذا الإعلان المفاجئ على منصة «تروث سوشيال»، فيما كان ترمب في مروحيته الرئاسية «مارين وان» متجهاً للقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ في بوسان بكوريا الجنوبية، لعقد جلسة تفاوض تجاري.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان ترمب يشير إلى اختبارات الانفجارات النووية التي تُنفذها إدارة الأمن النووي الوطنية، أم اختبارات صواريخ نووية قابلة للطيران.
لا يدرس ضرب فنزويلا
إلى ذلك، قال ترمب، الجمعة، إنه لا يفكر في توجيه ضربات إلى فنزويلا التي تخشى أن يكون الحشد العسكري الكبير للولايات المتحدة في المنطقة يهدف إلى تغيير نظامها.
وأجاب ترمب عندما سأله صحافي في الطائرة الرئاسية عن التقارير التي تتحدث عن أنه يعتزم شنّ ضربات كهذه، قائلاً: «لا».
وكان ترمب قد أقر بتفويضه وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بتنفيذ عمليات سرية في الأراضي الفنزويلية. وتحدث أخيراً عن ضربات برية محتملة تستهدف كارتلات «مخدرات إرهابية».
ومنذ بداية سبتمبر (أيلول)، تشنّ الولايات المتحدة غارات جوية في المحيط الهادئ، خصوصاً في البحر الكاريبي، تستهدف سفناً تقول إنها تهرّب المخدرات. وفي الإجمال، أعلنت السلطات الأميركية مسؤوليتها عن 15 هجوماً خلال الأسابيع الأخيرة، أفادت بأنها أسفرت عن مقتل 62 شخصاً.
كما نشرت الولايات المتحدة ثماني سفن حربية في البحر الكاريبي وطائرات مقاتلة من طراز «إف-35» في بورتوريكو. كما تتجه إلى المنطقة حاملة طائرات أميركية هي الأكبر في العالم.
من جهة أخرى، أكد ترمب أن الولايات المتحدة وكندا لن تستأنفا المحادثات التجارية، وذلك بعد أسبوع من إلغائه المفاوضات بسبب إعلان بثه إقليم أونتاريو الكندي.

