خلال جلسة حضرها ولي العهد في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن المملكة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هي مفتاح سوريا للعالم، وذلك خلال جلسة حضرها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 (FII9، بعنوان “آفاق سوريا الجديدة”.
الشرع: العالم لديه فرصة للاستفادة من سوريا الجديدة كممر تجاري هام
وقال الشرع خلال الجلسة، إن المملكة أصبحت قبلة الاقتصاد في المنطقة، والتي تعاني اقتصادياً وترتبط هذه المعاناة بالأمن القومي والاستراتيجي.
وأوضح أنه بزيارته للمملكة التي تعد أول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب، يُدرك أهمية السعودية في بناء ومعالجة سوريا بثوبها الجديد، لافتاً إلى 14 عاماً من فشل سوريا كدولة مضطربة تعاني من أزمات على مختلف الأصعدة، أبرزها انتشار الكبتاجون والهجرة غير الشرعية التي عانى منها العالم.
وبيّن أنه في حال نجاح الدولة السورية، سيكسب العالم موقعاً استراتيجياً هاماً كبوابة الشرق، فضلاً عن الموارد البشرية المتنوعة، وتنوع اقتصادي كبير، حيث بدأت دمشق اليوم صفحة جديدة مع العالم من خلال تسريع الاندماج الاقتصادي والسياسي بدعم من الدول المحبة لسوريا وعلى رأسها المملكة.
وأضاف أن العالم لديه فرصة للاستفادة من سوريا الجديدة كممر تجاري هام لنقل البضائع، فضلاً عن سلاسل الإمداد ولا سيما الغاز الطبيعي الذي تتميز به البلاد، مشيراً إلى دخول استثمارات بقيمة 28 مليار دولار خلال الـ 6 أشهر الأولى من توليه الحكم، إضافةً إلى الفرص الاستثمارية المتاحة لإعادة الإعمار من خلال رؤية (إعادة الإعمار من خلال الاستثمار).
وفيما يخص سياسات وقوانين الاستثمار السورية الجديدة، أفاد الرئيس الشرع بأنه جرى تعديل هذه السياسات لتصب في صالح المستثمر، فلديه الحق في أن يُرسل الأرباح إلى الخارج وكذلك الجزء الأكبر من رأس المال، حيث اطلعت كبرى الشركات العالمية والخبراء الاقتصاديون ووزارة الاستثمار السعودية على القانون الجديد.
وأكّد على أن سوريا تزخر بالفرص الاستثمارية في شتى القطاعات، وأبرزها قطاع العقارات، وقطاع السياحة لما تمتلكه من آثار تاريخية، وقطاع الزراعة الذي حقق فائضاً كبيراً بعد عملية الاكتفاء الذاتي من الغذاء، فضلاً عن قطاع النفط بإنتاج مليون برميل يومياً.

