العامل الأول.. فشل الصفقات المنتظرة
العامل الأول هو فشل صفقات ليفربول هذا الصيف، فبعد الفرحة العارمة التي أصابت جمهور “الريدز” بعد توقيع مع نجوم كبار، تبين أن أغلبهم لا يستطيعون الانسجام مع التشكيلة.
فلوريان فيرتز موهبة أوروبا الأولى التي تصارع عليها بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، وظفر بها ليفربول، لم يستطع تسجيل أي هدف أو تمريرة حاسمة في الدوري حتى الآن.
أما أحد أبرز مهاجمي الدوري، السويدي ألكساندر إيزاك، فيبدو تائها تماما بالقميص الأحمر، وبعيدا عن اللياقة المثالية أو المستوى المعهود، وفشل في تسجيل أي هدف حتى الآن.
الظهير الأيسر ميلوس كيركيز، يبدو تائها، مما اضطر المدرب آرني سلوت إلى العودة بالاعتماد على المخضرم آندي روبرتسون في مباريات عدة.
الظهير الأيمن الهولندي جيريمي فريمبونغ، لا يبدو أنه ملأ فراغ ترنت ألكساندر أرنولد، وأظهر هشاشة دفاعية على اليمين، وعشوائية في الهجوم.
أما المهاجم هوغو إيكيتيكي، فهو الأفضل بين الصفقات الجديدة، لكن سلوت يبدو غير واثقا من مركز اللاعب الحقيقي، فتارة يلعب على الجناح، وتارة أخرى نراه في قلب الهجوم.
العامل الثاني.. انهيار مستوى صلاح
العامل الثاني هو التراجع الكبير لنجم الفريق الأأول محمد صلاح، الذي قدم موسما استثنائيا العام الماضي، وحل ثالثا في ترتيب الكرة الذهبية.
هذا الموسم، صلاح بعيد عن مستواه، والجماهير تهاجمه باستمرار، مما أدى إلى حدوث شرخ بين النجم المصري وفريقه المفضل.
ابتعاد صلاح عن مستواه يعني غياب عشرات الأهداف، التي سيتوجب على اللاعبين الآخرين تسجيلها، للمنافسة على اللقب، وهو أمر بعيد المنال اليوم.
العامل الثالث.. السجل التاريخي للهزائم
العامل الثالث للانهيار هو عامل تاريخي، بالنظر إلى تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يسبق لأي فريق فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز أن تلقى 4 هزائم متتالية في طريقه إلى التتويج باللقب.
آخر مرة خسر فيها ليفربول 4 مباريات متتالية في الدوري كانت في فبراير 2021 (في موسم عانى فيه الفريق من إصابات كارثية)، وأنهى ذلك الموسم في المركز الثالث.
هذه هي المرة الثالثة فقط في القرن الـ 21 (بعد 2003 و 2021) التي يتلقى فيها ليفربول 4 هزائم متتالية في الدوري.
ويؤكد المحللين، وأبرزهم المدرب المخضرم أرسين فينغر، أن سلسلة الهزائم بهذا الشكل تقضي على عامل الثقة والحافز اللازمين للمنافسة على لقب بطولة ماراثونية مثل البريميرليغ.

