عيّنت تركيا، الجمعة، سفيراً لها في سوريا، التي تدعم حكومتها الجديدة منذ وصولها إلى السلطة في ديسمبر (كانون الأول) 2024، حسبما ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية.
وعيّن وزير الخارجية هاكان فيدان نائبه نوح يلماز ممثلاً لبلاده في دمشق، وفق ما ذكرت الوكالة نقلاً عن مصادر دبلوماسية.
وحتى الآن، ظلّت تركيا ممثلة في الدولة المجاورة بواسطة قائم بالأعمال. ويُفسَّر تعيين أحد المقربين من الوزير على أنه إشارة دبلوماسية مهمة.
وكانت أنقرة ودمشق قد قطعتا العلاقات الدبلوماسية في عهد بشار الأسد، الذي دعمت تركيا إطاحته بعد أكثر من عقد من الحرب الدامية.
ومنذ ديسمبر، تعمل الدولتان على تعزيز علاقاتهما وتعاونهما الاقتصادي والعسكري.
وكان فيدان من أوائل المسؤولين الأجانب الذين هنّأوا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.
لكن أنقرة لا تزال قلقة إزاء انتشار «قوات سوريا الديمقراطية» والمسلحين الأكراد على حدودها.
ولد نوح يلماز عام 1974 في إسطنبول، وهو دبلوماسي مخضرم وكان الرجل الثاني في الوزارة منذ مايو (أيار) 2024.
شغل سابقاً منصب المستشار الأول للوزير، ثم مدير مركز الأبحاث الاستراتيجية (سام) التابع لوزارة الخارجية من أغسطس (آب) 2023 إلى مايو 2024.
وعلى غرار فيدان، جاء يلماز من وكالة الاستخبارات الوطنية، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة، بعد أن شغل عدة وظائف في واشنطن، وعمل مدرّساً في الولايات المتحدة.

