شكّك الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، في إمكان قيام الصين بغزو تايوان، مثنياً على العلاقات القائمة بينه وبين نظيره الصيني شي جينبينغ الذي سيلتقيه في وقت لاحق من الشهر الحالي.
ورداً على سؤاله عن تقييم سابق لوزارة الدفاع الأميركية خلص إلى أن بكين ستحاول في عام 2027 السيطرة على تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، قال ترمب: «أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام مع الصين. الصين لا تريد القيام بذلك».
تصريحات ترمب جاءت لدى استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفيما يتّصل بما يخطّط له شي بالنسبة لتايوان، قال ترمب: «لا يعني ذلك أنها ليست قرّة عينه، لأنها قد تكون كذلك، لكنّي لا أرى شيئاً يحدث».
ومن دون الإعلان صراحة أنه سيأمر باستخدام القوة للدفاع عن تايوان، أشار ترمب إلى أن الصين تدرك أن الولايات المتحدة «هي أكبر قوة عسكرية في العالم وبفارق شاسع».
وتابع: «لدينا الأفضل على كل الصعد، ولن يعبث أحد مع ذلك. ولا أرى ذلك (يحدث) على الإطلاق مع الرئيس شي».
وأضاف: «أعتقد أننا سنتفاهم على نحو جيد جداً فيما يتّصل بتايوان وبغيرها».
ويعقد ترمب أول اجتماع له مع شي في ولايته الرئاسية الثانية خلال زيارة يجريها الرئيسان إلى كوريا الجنوبية، في وقت لاحق من الشهر الحالي، لحضور قمة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال ترمب إن أولويته هي التوصل إلى اتفاق تجاري «عادل» مع الصين. ورفض الإجابة على سؤال حول ما إذا ستتخلى الولايات المتحدة عن دعم تايوان في إطار اتفاق مع شي.
وأكد الرئيس الأميركي: «أريد أن أعامل الصين على نحو جيد»، مثنياً على العلاقات «العظيمة» القائمة بينه وبين نظيره الصيني.
تعترف الولايات المتحدة بسلطات بكين على حساب تايبيه منذ عام 1979.
وتعتبر بكين تايوان مقاطعة صينية لم تتمكن من توحيدها مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949.
وبموجب القانون الأميركي، يتعيّن على الولايات المتحدة إمداد تايوان بالأسلحة للدفاع عن نفسها، لكن واشنطن تتعمّد إبقاء الغموض قائماً فيما يتّصل باستخدام القوة للدفاع عن الجزيرة.
وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أشار مراراً إلى أنه سيأمر الجيش الأميركي بالتدخّل إذا ما شنّت الصين هجوماً على تايوان.