قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، إن إسرائيل قتلت 35 فلسطينياً منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الجاري، وأصابت 146 آخرين، فيما أعلنت تسلمها جثامين 15 فلسطينياً كانوا محتجزين، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الجثامين المستلمة إلى 150 جثماناً.
وذكرت الوزارة في بيانها أن الطواقم الطبية “انتشلت 414 جثماناً لفلسطينيين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية”، موضحة أنه خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 18 جثماناً، منهم 10 تم انتشالهم، و8 قتلتهم القوات الإسرائيلية، و3 إصابات، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
وأشارت إلى أن بعض الجثامين التي تسلمتها بواسطة الصليب الأحمر، كان ظاهراً عليها علامات التنكيل والضرب، وتكبيل الأيدي، وتعصيب للأعين، مشيرة إلى أنها حددت حتى الآن هوية 25 جثماناً، عبر ذويهم.
وارتفعت حصيلة الضحايا بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68 ألفاً و159 فلسطينياً، فيما بلغ عدد الإصابات 170 ألفاً و203 منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتوقف القتال إلى حد كبير في غزة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي أيدتها دول الوساطة مصر وقطر وتركيا.
ونصّ الاتفاق على إطلاق متبادل للمحتجزين والأسرى، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
وفي 13 أكتوبر أطلقت “حماس” سراح العشرين محتجزاً الأحياء لديها الذين احتجزتهم منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، مقابل نحو 2000 أسير ومعتقل فلسطيني بموجب الاتفاق
غارات إسرائيلية في رفح
وشن الجيش الإسرائيلي، الأحد، غارات على رفح بجنوبي قطاع غزة، فيما اتهم حركة حماس بـ”انتهاك صارخ” لاتفاق وقف النار، وزعم أن عدداً من عناصر الحركة نفذوا هجمات متعددة، ضد القوات الإسرائيلية المتمركزة في الخط الأصفر، فيما أكدت حماس التزامها بوقف النار، متهمة إسرائيل بأنها هي من تواصل “خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمها”.
زعم الجيش الإسرائيلي الأحد، أن حركة حماس “نفذت هجمات متعددة” ضد القوات الإسرائيلية خارج المنطقة العازلة المعروفة باسم “الخط الأصفر”، بما في ذلك “إطلاق قذيفة صاروخية ونيران قناصة”. ووصف ذلك بأنه “انتهاك صارخ” لاتفاق وقف إطلاق النار، على حد قوله.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الغارات أتت بعد “وقوع حادث في مدينة رفح تخلله تبادل لإطلاق النار مع عناصر من حركة حماس، أعقبه هجوم شنّه الجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع”.
وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقييماً للوضع مع قادة الجيش لفحص “إجراءات الرد على حركة حماس”، بعد ما وصفته الحكومة بـ”خرق وقف إطلاق النار في رفح”.