يهيمن منتخب العراق لكرة القدم على تاريخ المواجهات المباشرة أمام إندونيسيا عبر العصور، قبل مباراتهما السبت ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 على ملعب «الإنماء» في جدة.
ومع قدوم الأسترالي جراهام أرنولد، قبل خمسة أشهر فقط، يسعى العراق إلى تحقيق نتيجة أفضل من انتصار المتصدر المنتخب السعودي 3ـ2 على إندونيسيا في افتتاح الملحق الأربعاء الماضي، قبل أن يلتقيه الثلاثاء.
تاريخيًّا، يشهد تاريخ الصدامات بين المنتخبين تفوقًا واضحًا للعراق، بعد أن لعب الفريقان 9 مباريات فقط عبر العصور، فاز العراق بـ6 منها، بينما حققت إندونيسيا فوزًا واحدًا فقط، وتعادلا في لقاءين.
أما الأهداف، فسجَّل العراق 19 هدفًا مذهلًا، مقابل 8 أهداف لإندونيسيا فقط.
هذه الأرقام تؤكد سيطرة «أسود الرافدين» التاريخية، ما يجعل المباراة السبت فرصة ذهبية لتعزيز هذا الإرث.
وعلى الرغم من تفوق إندونيسيا السوقي الطفيف بقيمة إجمالية تصل إلى 29.95 مليون يورو «مقابل 22.48 مليون يورو للعراق»، يراهن أرنولد على عمق الفريق العراقي ونجومه البارزين.
في العراق، يبرز زيدان إقبال كأغلى لاعب بـ4 ملايين يورو، مدعومًا بعلي الحمادي ومنتظر مجيد، اللذين يقدر كل منهما بـ2.50 مليون يورو، وهما يمثلان معًا 40 في المئة تقريبًا من قيمة الفريق.
أما إندونيسيا، فنجومها الرئيسون هم ميس هيلجرز بـ5 ملايين يورو، تليه كيفن ديكس بـ3.50 مليون يورو، وتوم هاي بـ3 ملايين يورو.
واستدعى أرنولد المهاجم عمار محسن من براغي السويدي، إلى جانب محمد جواد مهاجم القوة الجوية.
هذا الخيار يأتي بعد اعتماد كلي على أيمن حسين مهاجمًا صريحًا في مواجهات الأردن وهونج كونج وتايلاند، قبل أن يلمع مهند علي كـ«المنقذ» في بطولة كأس ملك تايلاند، حيث حسم اللقب الشهر الماضي بفضل مهارته في هز الشباك.
وتُعد هذه المباراة الخامسة لأرنولد مع العراق، بعد الخسارة 0ـ2 أمام كوريا الجنوبية، والفوز 1ـ0 على الأردن في الجولتين التاسعة والعاشرة من الدور الثالث للتصفيات، ثم انتصارين ببطولة كأس ملك تايلاند 2ـ1 على هونج كونج و1ـ0 على تايلاند.
ويسعى العراق بعد 39 عامًا إلى بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، عقب مشاركته في نسخة 1986 بالمكسيك، حيث ودع الدور الأول باكرًا.
من جهته، يأمل المنتخب الإندونيسي تحت قيادة الهولندي باتريك كويلفريت، الذي أدار فنيًّا له 7 مواجهات فاز في 3 وخسر مثلها وتعادل مرة واحدة.
استعادة الماضي بعد أن أصبح منتخب الهند الشرقية الهولندية، أو بالأحرى منتخب إندونيسيا بمسماه القديم، أول فريق آسيوي يشارك في كأس العالم، فحضروا على الأراضي الفرنسية عام 1938، بقيادة المدرب الهولندي يوهان ماستنبروك، إلا أنَّه خرج بعد الخسارة في أولى المباريات بنتيجة 0ـ6 أمام هنجاريا، الذي حصل على فضية المونديال في تلك النسخة.