لماذا لم يفز ترمب بـ«نوبل للسلام» رغم واسطته في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»؟
لم يفزْ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، بـ«جائزة نوبل للسلام» لهذا العام رغم توسطه في اتفاق وقف إطلاق نار تاريخي بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد أكثر من عامين من الحرب.
وقالت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية إن ذلك لم يكن ازدراءً، بل مجرد سوء توقيت، فقد اتخذت اللجنة المسؤولة عن اختيار الفائز بالجائزة المكونة من خمسة أعضاء قرارها يوم الاثنين، قبل يومين من إبرام اتفاق السلام، بمنح الجائزة لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.
وقال رئيس لجنة «جائزة نوبل للسلام»، يورغن واتني فريدنيس، يوم الجمعة: «نتلقى آلافاً وآلافاً من الرسائل كل عام من أشخاص يرغبون في قول ما – بالنسبة لهم – يؤدي إلى السلام».
وأضاف: «تجتمع هذه اللجنة في غرفة مليئة بصور جميع الحائزين على الجائزة. تلك الغرفة مليئة بالشجاعة والنزاهة، ونستند في قرارنا فقط إلى عمل ألفريد نوبل وإرادته».
وأظهرت لقطات من شوارع تل أبيب وغزة التي مزقتها الحرب حشوداً من المحتفلين يهتفون باسم ترمب في الساعات التي تلت إبرام الاتفاق، وهتف بعضهم «جائزة نوبل لترمب»، كما نال ترمب إشادات واسعة النطاق من دعاة السلام خلال ولايته الثانية لجهوده في تهدئة الصراع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا.
ودعا العديد من حلفاء الرئيس الأميركي إلى منحه الجائزة، مشيرين إلى جهوده لإحلال السلام في صراعات عالمية مثل ما بين الكونغو ورواندا، وكمبوديا وتايلاند، والهند وباكستان، وصربيا وكوسوفو، ومصر وإثيوبيا، وأذربيجان وأرمينيا.
كان النائب الأميركي آندي بار آخر من رشح ترمب العام للجائزة يوم الخميس «تقديراً لسجله الاستثنائي في الإنجازات الدبلوماسية».
وكتب بار في رسالته إلى رئيس لجنة «نوبل» أن «ما من زعيم عالمي ساهم في تعزيز السلام والازدهار في العالم أكثر من الرئيس دونالد ترمب».
وقال مصدر مقرب من ترمب إن فوزه بهذه الجائزة المرموقة يوم الجمعة سيكون مفاجأة، وإن جائزة العام المقبل تُعدُّ احتمالاً أقوى.
مع ذلك، يشير المنتقدون إلى أفعال مثل قصف المنشآت النووية الإيرانية في يونيو (حزيران)، ورغبته في ضم جزيرة غرينلاند من الدنمارك، وإعادة تسمية وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، كأسباب لعدم ترشيحه للجائزة المرموقة.
ولفتت الصحيفة إلى فوز أربعة رؤساء أميركيين بالجائزة؛ ثيودور روزفلت عام 1906، وودرو ويلسون عام 1920، وجيمي كارتر عام 2002، وباراك أوباما عام 2009.