رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الثلاثاء)، في الرياض، وأكد خلالها أن مؤشرات البيان التمهيدي للميزانية العامة للدولة للعام المالي (2026م) تمثل تأكيدًا على مواصلة دعم النمو الاقتصادي الشامل.
رحب المجلس بالخطوات المتخذة حيال مقترح ترامب لإنهاء حرب غزة
واعتبر المجلس أن هذه المؤشرات تمثل تأكيدًا للإنفاق التنموي والاجتماعي الموجه وفق الأولويات الوطنية؛ وذلك بالتوازي مع تعزيز قوة المركز المالي للمملكة، وضمان استدامة المالية العامة، والمضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى تعزيز كفاية الاقتصاد وتنويعه وزيادة تنافسيته؛ بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وناقش المجلس المستجدات الإقليمية الراهنة؛ لا سيما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إذ أكد ترحيبه بالخطوات المتخذة حيال مقترح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والبدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات التنفيذ.
واطّلع المجلس على مجمل الاجتماعات الدولية التي استضافتها المملكة ضمن نهجها القائم على تعزيز الحوار متعدد الأطراف وتكثيف التنسيق المشترك الذي يخدم الأمن والسلم الدوليين، ويسهم في معالجة التحديات العالمية، وتوفير الظروف الداعمة للتنمية.
ونوه المجلس بمضامين اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن الذي عقد في العُلا بمشاركة كبار المسؤولين من مختلف دول العالم؛ لتبادل الرؤى تجاه التطورات في المنطقة، وقضايا الأمن العالمي للغذاء والمناخ والطاقة، إضافة إلى التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي.
وثمّن مجلس الوزراء نتائج الدورة العادية الثانية لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب التي استضافتها المملكة، وما حقق في عامه الأول من منجزات على صعيد تعزيز العمل المشترك والتعاون والتضامن في مجال الأمن السيبراني؛ بما يسهم في الوصول إلى فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار.
وأشاد بمخرجات النسخة الخامسة للمنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي أقيم في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وما اشتمل على إطلاقات ومبادرات جسدت ريادة المملكة عالميًا في هذا المجال، ودعمها المستمر للشراكات الدولية، وكل ما من شأنه الإسهام في ازدهار الإنسان ورخاء المجتمعات.
كما رحب المجلس باختيار المملكة لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة لعام 2029م؛ الذي أتى تقديرًا لمكانتها وإسهاماتها الوطنية والإقليمية والعالمية في دعم الدور التنموي للثقافة، وتحفيز الابتكار والإبداع.
وشهدت الجلسة اتخاذ عدة قرارات، بينها تفويض وزير الخارجية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب التايلندي بشأن مشروع مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة ونظيرتها في تايلند، والتوقيع عليه.
وفي قرار آخر، فوض المجلس وزير البيئة والمياه والزراعة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الأذربيجاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في المجال الزراعي، والتوقيع عليه.
ووافق المجلس على مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة ووزارة الصحة والسكان في مصر للتعاون في المجالات الصحية، وكذلك على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للإحصاء وإحصاءات إستونيا للتعاون في مجال الإحصاء.
وشهدت الجلسة أيضًا موافقة المجلس على تنظيم المعهد الوطني لأبحاث الصحة، وكذلك الموافقة على إنشاء فرع لجامعة نيو هيفن في مدينة الرياض، فضلًا عن تعيين م. ماهر القاسم، ود. محمد العبداللطيف، وعبدالعزيز العودان أعضاءً في مجلس إدارة معهد الإدارة العامة من ذوي الخبرة والاختصاص، ومجموعة من ترقيات والتعيينات بالمرتبتين 14 و15.