أثارت الفنانة الكويتية شيماء علي قلق جمهورها بعد أن نشرت عبر حسابها في سناب شات صورة لسيارتها المتضرّرة إثر حادث سير خطير تعرضت له برفقة أولادها. الصورة التي أرفقتها بدعاءٍ مؤثر، كانت كافية لتُشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتضع اسمها في صدارة الترند الخليجي.
وكتبت شيماء في منشورها: “اللهم لك الحمد، قدر الله وما شاء فعل، الحمد لله على سلامتي وسلامة عيالي، اللهم استودعتك أغلى ما أملك فاحفظهم بعينك التي لا تنام”.
هذا المنشور القصير كان كافياً ليلامس قلوب متابعيها، الذين انهالت تعليقاتهم بالدعاء والاطمئنان على صحتها وصحة أطفالها. لكن الفنانة لم تكتفِ بالصورة، بل عادت صباح اليوم التالي بفيديو مؤثر كشفت فيه تفاصيل الحادث ولحظات الرعب التي عاشتها.
في الفيديو، ظهرت شيماء علي بملامح متعبة لكنها متماسكة، وقالت: “كنا طالعين من بيت أمي، والمفروض نطلع بعد شوي، بس قدر الله وطلعنا بهالوقت… كنت عم بحكي مع أحمد، وما كنت ضاغطة فرامل، وفجأة صدمت بسيارة سودة ما فيها لا ضو ولا فلاش”.
وتابع وصفها للحظة الاصطدام بصوت متأثر: “حسّيت السيارة طارت فينا، كأننا بحلم… أنا وأولادي والعاملتين معي، كلنا اتخضّينا. ريحة الحريق كانت قوية، جسمي كله كان يوجعني، بس ما فكّرت إلا بولادي، كيف أطلعهم من السيارة بسرعة.”
وأضافت: “انفتح الباب بصعوبة، وبلّشت أصرخ وأناديهم… كنت بين الوعي واللاوعي، بس حسّيت بلطف ربنا، الحمد لله، قدر الله وما شاء فعل”.
كلماتها الصادقة لاقت تفاعلاً واسعاً، إذ اعتبر كثيرون أن ما قالته يعكس قوة الأمومة وشجاعة المرأة حين تواجه الخطر. وتعاطفت معها نجمات من الخليج والعالم العربي، مؤكدات أن “نجاتها ونجاة أطفالها هي أهم من أي خسارة مادية”.
الفيديو الأخير لـ شيماء علي حصد آلاف المشاهدات خلال ساعات، واعتبره متابعوها “رسالة إيمانية وإنسانية” تعبّر عن امتنانها للحياة وثقتها بالله، خصوصاً بعدما أكدت في ختام كلامها: “السيارة تروح وتجي، بس أولادي أهم من كل شي… الحمد لله على لطف ربنا”.
بهذا الموقف، أثبتت شيماء علي مرة جديدة أنها ليست فقط فنانة محبوبة، بل أمّ قوية وإمرأة مؤمنة تعرف كيف تواجه الأزمات بالإيمان والامتنان.
شارك