
قام رئيس المجلس الوطني للإعلام، الأستاذ عبد الهادي محفوظ والمستشار زياد موسى بزيارة معالي وزير الداخلية العميد أحمد الحجار، حيث تناول اللقاء عدداً من القضايا الوطنية والاستحقاقات المقبلة.
وقد شدّد وزير الداخلية على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدّد، مؤكداً أنّ الوزارة بكل أجهزتها الإدارية والأمنية وضعت خطة متكاملة لضمان شفافية العملية الانتخابية وحسن تنظيمها، بما يعكس صورة مؤسسات الدولة ويحافظ على ثقة المواطنين.
بدوره، أثنى المجلس الوطني للإعلام على ما أبداه معالي الوزير من حكمة في إدارة الأزمات الأخيرة، وعلى ما تبذله الوزارة من جهود في مكافحة الجريمة والحد من آفة المخدرات التي تهدد المجتمع والشباب وتؤذي الدول الشقيقة والصديقة التي لا تكن للبنان الا المودة.
وأكد رئيس المجلس الوطني أنّ الإعلام اللبناني سيكون على أهبة الاستعداد لمواكبة الاستحقاق الانتخابي، ناقلاً الصورة بموضوعية ومسؤولية، وبما يتكامل مع دور وزارة الداخلية في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الذي يتجسد في حدوثه أولوية وطنية لفخامة رئيس البلاد العماد جوزاف عون و دولة رئيس الحكومة القاضي نواف سلام.
وشدد محفوظ على أنّ ما تقوم به وزارة الداخلية من إجراءات إصلاحية وأمنية، يعكس حرصها على حماية الاستقرار وصون الحياة الديمقراطية، وهو ما يفرض على الإعلام مضاعفة جهوده لتسليط الضوء على هذه الجهود وإبرازها للرأي العام.
والملاحظ أن وزير الداخلية العميد أحمد الحجار يأخذ في أي إجراء مسألة الحفاظ على الوحدة الوطنية وإعطائها الأولوية في التعاطي مع أي مشكلة داخلية وتجنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى فتنة أهلية خصوصا وأن هناك تعقيدات كثيرة في الوضع الداخلي اللبناني ما يتطلب تماسكا. كما أنه حريص على اعتبار فخامة الرئيس العماد جوزاف عون ودولة الرئيس القاضي نواف سلام خطا أحمر.
والإنطباع أنه يعطي الكثير من الإهتمام لتفعيل مؤسسات الدولة وإصلاحها ودور الشباب والمرأة ومواجهة الفساد والمحسوبية. وهذه هي سمة رجل الدولة الذي يحرص على سمعته وعلى هيبة الدولة والتواصل مع الرأي العام وحكم الناس.
هذا وكان رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ قد طلب موعدا مع معالي الوزير للقاء التشاوري للنخب في المحافظات الذي هو منسقه وتم الإتفاق على أن يحصل اللقاء خلال الأيام القادمة.