قالت إن تمكين المرأة بهذا القطاع أصبح واقعًا ملموسًا وليس مجرد أرقام
عبّرت الأستاذ المساعد في جامعة كارنيجي ميلون وجامعة الملك عبد العزيز، د. حنان حبشي، عن سعادتها وفخرها بالمشاركة لأول مرة في المنتدى العالمي للأمن السيبراني (GCF) الذي يُعقد سنويًا في المملكة وتستضيفه الرياض حاليا، وكذلك بتقدم المملكة في هذا المجال الحيوي، مؤكدة أن تمكين المرأة بهذا القطاع أصبح واقعًا ملموسًا وليس مجرد أرقام.
قالت إن هناك كوادر سعودية شابة وقيادات متميزة بالأمن السيبراني
وقالت حبشي في تصريح لـ”أخبار 24″ على هامش المنتدى، إنه تم استضافتها للحديث عن تمكين المرأة في الأمن السيبراني، وهو موضوع تعتز به كثيرًا، خاصة أن جامعة كارنيجي ميلون تُعد من الجامعات الرائدة عالميًا بل الأولى عالميا في هذا المجال، كما أن نسب تمكين النساء بها لا تقتصر على الأرقام، بل على التأثير الحقيقي ومواقع القيادة التي يشغلنها.
وأضافت أنها شعرت بفخر كبير وهي تتجول في المنتدى، حيث التقت زميلات دراسة وطالبات سابقات لها، يعملن اليوم كخبيرات وقياديات ورائدات في الأمن السيبراني، وهذا يعكس النجاح في بناء جيل نسائي مؤثر في هذا القطاع.
وأشادت حبشي بتنوع الجهات المشاركة في المنتدى من القطاعين الحكومي والخاص، معتبرة أن الأمن السيبراني مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من مختلف الجهات والدول للتحدث عن الحلول الممكنة وكيف جعلها أدوات مساعدة لتحقيق الأمن السيبراني.
وتطرقت إلى محور حماية الطفل في العصر الرقمي، مؤكدة أنه من أهم المواضيع التي يجب التركيز عليها، وقالت، إن “التقنية دخلت منازلنا بشكل يفوق التوقعات، وأطفالنا باتوا يعرفون عنها أكثر مما نتخيل، لذا علينا أن نوجهها لتكون أداة للتعلم والنمو، لا وسيلة للضرر، وأن تكون أداة لمساعدتهم وليست أداة للتخريب، وأن تفتح مجالات كثيرة للعلم والتطور والمعرفة، وفي نفس الوقت تكون هناك حماية لأنفسنا وأطفالنا ومن حولنا”.
وعن مستقبل الأمن السيبراني في المملكة، عبّرت حبشي عن تفاؤلها، مشيرة إلى وجود كوادر وطنية شابة وقيادات متميزة، وقالت: “أنا مغتربة وأعمل خارج المملكة، لكن حين أزور المملكة وأرى هذه الكوادر، أشعر بفخر كبير لا يمكن وصفه لما أراه في الكوادر الشابة والقيادات الوطنية”.
واختتمت حديثها بتوجيه الشكر للمنتدى على الاستضافة، مؤكدة أهمية الاستمرار في مثل هذه المبادرات التي تعزز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني.