قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا أصبح حرجاً، إذ حال القصف الروسي دون استعادة الطاقة اللازمة لتبريد المفاعلات ومنع حدوث انصهار نووي.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي، أن أحد مولدات الديزل التي توفر الطاقة الطارئة لم يعد يعمل، بعد 7 أيام من انقطاع خطوط الكهرباء الخارجية.
وقال زيلينسكي: “هذا هو اليوم السابع. لم تشهد محطة زابوريجيا مثل هذه الحالة الطارئة من قبل. الوضع حرج. أدى القصف الروسي إلى قطع الكهرباء عن المحطة”.
“تهديد للجميع”
وتابع زيلينسكي: “هذا تهديد للجميع. لم يجرؤ أي إرهابي في العالم على فعل ما تفعله روسيا الآن بمحطة طاقة نووية. ومن الصواب ألا يلتزم العالم الصمت.”
واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا التي تضم 6 مفاعلات، في الأسابيع الأولى من غزو روسيا لأوكرانيا خلال فبراير 2022، ويتبادل كل طرف الاتهامات بانتظام بشن هجمات تُعرّض السلامة النووية للخطر.
ولا تنتج المحطة أي كهرباء حالياً لكنها تحتاج إلى الطاقة لضمان بقاء الوقود في المفاعلات بارداً ومنع حدوث انصهار نووي، وتعد هذه هي المرة العاشرة منذ بدء النزاع التي تُفصل فيها المحطة عن شبكة الكهرباء.
ولم يُعلق المسؤولون الروس على آخر التصريحات بشأن الأوضاع في محطة زابوريجيا.
كما استنكر رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قطع خطوط الكهرباء الخارجية الاثنين، لكنه لم يُحمّل أي طرف المسؤولية.
ودعا جروسي الجانبين مراراً وتكراراً إلى الحفاظ على السلامة النووية، ويتمركز مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل دائم في زابوريجيا، وفي محطات الطاقة النووية الثلاث الأخرى في أوكرانيا.
