وصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الاثنين، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، بأنها “جريئة وذكية”، معتبراً أنها تمنح الفلسطينيين فرصة لمستقبل أكثر إشراقاً، مع ضمان أمن إسرائيل.
وقال بلير في بيان، إن الرئيس الأميركي “طرح خطة جريئة وذكية يمكن أن تنهي الحرب إذا جرى الاتفاق عليها”، مشيراً إلى أن الخطة ” توفّر دعماً إنسانياً فورياً لغزة، وتمنح شعبها فرصة لمستقبل أكثر إشراقاً وأفضل، مع ضمان أمن إسرائيل المطلق والدائم، وإطلاق سراح جميع المحتجزين”.
ومن المتوقع أن يؤدي بلير دوراً في الخطة الشاملة لترمب لإنهاء الحرب على غزة، وذلك وفقاً للبند التاسع حيث “ستدار غزة بموجب حكم انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تتولى إدارة الخدمات العامة والشؤون المحلية لسكان غزة”.
وستتكون هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة تسمى “مجلس السلام”، برئاسة الرئيس دونالد ترمب، مع أعضاء ورؤساء دول يُعلن عنهم لاحقاً، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير”.
فرصة لإنهاء الحرب
واعتبر بلير، أن الخطة “أفضل فرصة لإنهاء حرب استمرت عامين وما رافقها من بؤس ومعاناة”، لافتاً إلى أن استعداد ترمب لرئاسة “مجلس السلام” للإشراف على غزة “يشكّل إشارة بالغة الأهمية على الدعم والثقة بمستقبل غزة”.
وأشار إلى أن رئاسة ترمب تدل كذلك على “إمكانية أن يجد الإسرائيليون والفلسطينيون طريقاً نحو السلام، وعلى ما تحمله هذه الخطوة من إمكانات لبناء تحالف إقليمي ودولي أوسع لمواجهة قوى التطرف، وتعزيز السلام والازدهار بين الأمم”.
مضامين خطة ترمب
ووفقاً لخطة ترمب، ستضع الهيئة الانتقالية الدولية، الإطار العام وتدير التمويل الخاص بإعادة إعمار غزة إلى أن تُنجز السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاح الخاص بها. وتصبح الهيئة قادرة على استعادة السيطرة على غزة بشكل فعّال وآمن.
كما ستوضع “خطة ترمب للتنمية الاقتصادية” لإعادة بناء غزة وتنشيطها، عبر لجنة خبراء ساهموا في تأسيس مدن حديثة مزدهرة في الشرق الأوسط.
وستعمل الولايات المتحدة مع الشركاء العرب والدوليين لتطوير “قوة استقرار دولية مؤقتة” (Temporary International Stabilization Force) تُنشر فوراً في غزة. وستقوم هذه القوة بتدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية التي جرى التحقق من أهليتها، بالتشاور مع الأردن ومصر لما لهما من خبرة واسعة في هذا المجال.