رُفع العلم الفلسطيني على مقر البعثة الفلسطينية في لندن اليوم (الاثنين)، فيما حذرت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية رداً على اعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن السفير الفلسطيني لدى بريطانيا حسام زملط قوله إن «رفع العلم الفلسطيني لا يمثل نهاية نضالنا، لكنه خطوة جديدة نحو الحرية، وبعد قرن من الإنكار، الحكومة البريطانية تتخذ خطوة الاعتراف بدولة فلسطين».
وأضاف أن «الاعتراف يشكل لحظة تاريخية وتحديا من أجل الحقيقية، ورفض الإبادة والاحتلال، ومحاولات محو الهوية الفلسطينية».وتابع أن «الاعتراف الدولي هو أكثر من مبادرة دبلوماسية بل هو اعتراف أن فلسطين كانت دوما أرضا لشعب فلسطين الذي يتمتع بصمود وشجاعة لا مثيل لها».
ولفت زملط إلى أن«34 طالبا من غزة يصلون من غزة لاكمال دراستهم في لندن، بعدأن درسوا وتعبوا وأحرزوا نجاحا رغم الإبادة والجوع والخوف، وهذا مثاللروح فلسطين وشعبها، الذين يرفعون شعار العلم، من أجل بناء مستقبل واعد».
إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية البريطانية في حديث مع «بي بي سي» إن الاعتراف بدولة فلسطينية هو السبيل الأمثل لضمان أمن إسرائيل وأمن الفلسطينيين.
كان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أعلن أمس اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطينية، إلى جانب كندا وأستراليا والبرتغال.
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذه الخطوات، قائلًا إنها «مكافأة كبيرة للإرهاب».
وقالت الوزيرة البريطانية ردا على ما إذا كانت قلقةً من أن تتخذ إسرائيل هذا الإعلان ذريعةً لضم أجزاء من الضفة الغربية، إنها أوضحت لنظيرها الإسرائيلي أنه وحكومته يجب ألا يفعلوا ذلك.
وأضافت كوبر أن المتطرفين على كلا الجانبين يسعون إلى التخلي عن أي احتمال لحل الدولتين، وهو ما يقع على عاتق المملكة المتحدة «التزام أخلاقي بإحيائه».
وتابعت: «كما نعترف بإسرائيل، دولة إسرائيل… علينا أيضا الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم».
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعلن، مساء أمس الأحد، اعتراف المملكة المتحدة رسميا بدولة فلسطين، في خطوة وصفت بأنها «تاريخية».
جاء هذا الإعلان بالتزامن مع الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث اعترفت، امس، بجانب بريطانيا، كل من استراليا، والبرتغال، رسميا بالدولة الفلسطينية، فيما ستنضم دول أخرى لاحقا، بينها: لوكسمبورغ، وسان مارينو، وبلجيكا، وأندورا، وفرنسا، ومالطا، ليرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 153 دولة، من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.