واستمعت النيابة لأقوال مصطفى أحمد سليم، والتي كشف فيها عن تعرّضه لعملية نصب من شخص أوهمه بأنه سوف يعمل معه في الشركة، وطلب منه أن يجري تحاليل طبية ليفاجأ به بعدها يحاول إقناعه بالتبرع بكليته لأحد الأشخاص، وذلك بمساعدة وفاء عامر وليلى الشبح.
وجاء في أقوال المجني عليه: “عندما حضرت من محافظة أسيوط بلدي الى القاهرة للبحث عن عمل ولعدم وجود محل إقامة لي في القاهرة توجهت الى مسجد السيدة زينب ثم تفاجأت بالمشكو في حقه الأول يجلس بجانبي ويسألني عن أحوالي، وعندما أبلغته بظروفي وبحثي عن عمل، عرض عليَّ الذهاب معه لتوفير فرصة عمل لي، وبالفعل ذهبت معه في سيارته وتوجه الى منطقة الناصرية بالسيدة زينب ووضعني في شقة بالدور الأرضي بالقرب من مطعم “بحة” وأقمت في تلك الشقة لمدة أسبوعين، وكان يعطيني مصاريف يومية وكل يوم يُحضر أشخاصاً آخرين في مثل ظروفي خلال تلك المدة”.
وأضاف: “ثم أخبرني أن الشركة التي سألتحق بها تحتاج مني أن أجري تحاليل طبية كشرط للعمل، وبالفعل ذهبت معه لإجراء التحاليل، وبعد ذلك أخبرني أن هناك ظروفاً طرأت في الشركة وحالت دون العمل فيها، ثم عرض عليَّ أن أقوم بعمل إنساني من شأنه أن يغيّر حياتي الى الأفضل وسأتحصل منه على مكافأة مالية، ولمّا سألته عن التفاصيل أبلغني أن هناك شخصاً مُصاباً بالفشل الكلوي، ويحتاج الى نقل كلية وعرض عليَّ أن أساعد هذا الشخص وأهبه كليتي، وألح عليّ كثيراً في الطلب”.
وأكمل: “وأبلغني أنه لن يحدث لي أي أضرار صحية ولا قانونية، ونظراً لجهلي بالقراءة والكتابة ولظروفي الصعبة، قبلت ذلك وبالفعل توجّهت معه الى مستشفى في حي الدراسة، وقابلت طبيب التخدير وبدأ التجهيزات لإجراء العملية، وقبل البدء بالعملية بساعة، تم إبلاغي بأن إحدى الفنانات المشهورات ستأتي لزيارتي للاطمئنان عليَّ، وبعد ذلك حضرت وفاء عامر ومعها مأكولات، وكانت تأتي إلينا في شقة الناصرية أكثر من مرة لإحضار المأكولات وإعطائنا مصروفات بصحبة المشكو في حقه الأول، ثم تفاجأت بعدها بحضور فنانة أخرى”.
المجني عليه: الفنانة قالت لي لن نتركك
وأضاف أنها ألقت عليه السلام والتحية، موضحاً: “وقالت لي متخافش إحنا مش هنسيبك وهنأمّنلك حياتك وهنجبلك عربية تشتغل بها وشقة تعيش فيها، ثم دخلتُ غرفة العمليات واستغرقت العملية من الساعة التاسعة مساءً حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم التالي، وبعد انتهاء العملية حضر المشكو في حقه الأول والثالثة والسادس، وأبلغوني أنهم لن يتركوني وسأتسلّم مبلغاً متفقاً عليه بعد مغادرتي المستشفى. واستمر وجودي في المستشفى للعلاج مدة ستة أيام، بعدها أبلغتني إدارة المستشفى بالخروج ولم أجد أحداً منهم معي، فتوجّهت الى منزل ابن خالتي بصفط اللبن في الجيزة لاستكمال علاجي، وبعد الانتهاء من العلاج ذهبت الى المستشفى بصحبة ابن خالتي لمعرفة ما حصل معي بالضبط، وطلب نسخة من الأوراق، لكن تم إبلاغي بضرورة وجود إذن من النيابة لذلك”.
واستطرد قائلاً: “وطلب المستشفى الشرطة لنا، وبالفعل حضرت الشرطة وتوجهت معهم الى قسم شرطة الجمالية، حيث تم تحرير محضر ضد كل المشكو في حقهم وتم عرضي على نيابة “المقاولون العرب”، وعندما سألني وكيل النيابة وأبلغته بما حصل معي، أخبرني أنني وقّعت على أوراق تفيد بالموافقة على ذلك رغم عدم ذهابي الى أي جهة مختصة أو سؤالي من جانب أي لجنة، وبعد ذلك عدت الى أسيوط لاستكمال علاجي وأخبرت أسرتي بما حدث معي، وفي أثناء وجودي بأسيوط استمررت بالبحث عن المشكو في حقه الأول والحصول على أي معلومات تفيدني في الوصول إليه حتى تمكنت من ذلك عبر موقع “فيسبوك””.
وأكمل: “وتواصلت معه من طريق المراسلة باستخدام حساب بغير اسمى، وأبلغته أنني أريد العمل معه في شركته ومعي مجموعة من الشبان، فطلب مني الحضور الى الجيزة لمقابلتي، وبالفعل ذهبت إليه وتقابلنا على كوبري أبو صير في قريته، وعندما رآني عرفني وأخذني الى استراحة خاصة به في منطقة عرب العش بجوار مخازن أولاد خفاجة بجانب قريته، وقال لي إنه تعرّض مثلى للنصب من المشكو في حقها الثانية والثالثة، وطلب مني البقاء معه حتى يتواصل معهما، ثم وقّع على 50 إيصال أمانة على بياض حتى لا أتواصل مع أحد بعد معرفتي بمكانه”.
واختتم حديثه بالقول: “والذي وقّع على هذه الإيصالات هو مصطفى إسماعيل الحاكم، ثم احتجزني داخل الاستراحة لفترة من الوقت، وأقنعني بالعمل معه لحين إحضار مستحقاتي، ولأنني خفت من التعرّض للأذى، استجبت لهم ورأيت حالات أخرى مماثلة للتي كانت في شقة الناصرية، ثم طلب مني مشاركته في إحضار حالات مشابهة من الموالد في المحافظات أو المساجد مقابل حصولي على نسبة من الأموال، إلا أنني رفضت، عندها حاول أن يقنعني بالعمل معه في تجارة العملات المزوّرة وتوصيلها الى أشخاص في الفنادق، مثل المشكو في حقه السابع في بازار يدعى “السلطان” في منطقة المنصورية”.
شارك