أعلنت وزارة الداخلية القطرية، الثلاثاء، أن الهجوم الإسرائيلي على “المقرات السكنية” التي يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالعاصمة الدوحة، أسفر عن قتل رجل أمن وإصابة آخرين.
وقالت الوزارة في بيان، إنه بحسب المعطيات الأولية “أسفر الاعتداء عن استشهاد الوكيل/ عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من منتسبي قوة الأمن الداخلي (لخويا) في أثناء مباشرته لمهامه في موقع الاستهداف، إضافة إلى عدد من الإصابات المتفرقة بين العناصر الأمنية”.
مسح منطقة الهجوم وجمع المعلومات
وذكرت أن الجهات المختصة تواصل مسح وتأمين منطقة الاستهداف بواسطة مجموعة المتفجرات التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا)، وتنفيذ الإجراءات الميدانية وفق الخطط المعتمدة في التعامل مع مثل هذه الحالات، بما يضمن إحكام الموقف واحتواءه بكفاءة عالية.
وأكدت وزارة الداخلية، أنها تتابع المستجدات بشكل مكثف، وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين.
وفي بيان لاحق، قالت وزارة الداخلية القطرية، إن الاستهداف الإسرائيلي قتل همام خليل الحية وهو نجل القيادي في حركة “حماس” خليل الحية، مشيرةً كذلك إلى إصابة عدد من المدنيين في ذات الموقع، والذين يتلقون الرعاية الطبية حالياً.
وأشارت إلى استمرارها في إجراءات الاستدلال وجمع المعلومات، والتعرف على باقي المفقودين في موقع الاستهداف، وسيتم الإعلان عن أي مستجدات فور توافرها.
استهداف خلال مناقشة “مقترح ترمب”
فيما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مسؤول قطري، إن قادة حركة “حماس” في الدوحة كانوا بصدد مناقشة أحدث المقترحات المتعلقة بوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى في غزة.
ووفقاً للصحيفة، أشار المسؤول إلى أن “حماس تلقت المقترح الجديد من جانبنا (قطر)، والذي حصلنا عليه من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي في باريس. وقد التقى رئيس الوزراء (الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني) بهم أمس (الاثنين)”.
وأضاف: “قرروا الاجتماع مجدداً اليوم (الثلاثاء) لمناقشة المقترح، بعد وصولهم من تركيا. لكن، وكما حدث من قبل، قوض الإسرائيليون آمال السلام، ما أطال أمد الحرب وعرقل الجهود الرامية إلى استعادة الأسرى”.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” سهيل الهندي، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قتل همام الحية، نجل القيادي في الحركة خليل الحية، إضافة إلى مدير مكتبه جهاد لبد في القصف الذي استهدف الدوحة.
وأضاف الهندي، وهو أحد قيادات “حماس” في قطر، في تصريحات لقناة “الجزيرة” الإخبارية، أن قيادة الحركة نجت من “محاولة الاغتيال الجبانة” التي نفّذتها إسرائيل
وذكر أن “اجتماعاً عُقد عند الساعة الثالثة عصراً (بتوقيت الدوحة) ضم الفريق المفاوض وبعض قيادات الحركة لمناقشة أفكار قُدمت من الولايات المتحدة”، مؤكداً أنه “كانت هناك جدية وانفتاحاً من قِبَل الحركة على ما تم طرحه”.
وأشار الهندي إلى أن “قيادة الحركة تفاجأت خلال الاجتماع بهجوم بربري استهدف قيادة الحركة، وعلى رأسهم خليل الحية وزاهر جبارين”.