إيران والمملكة تشكلان “قطبين مهمين في المنطقة”
التعاون بين البلدين يصب في مصلحة العلاقات الثنائية والمنطقة والعالم الإسلامي
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن السعودية دولة كبرى في العالم الإسلامي، وتمثل إلى جانب إيران أحد قطبي المنطقة، مشددًا على أن الاستقرار والسلام في المنطقة يصبان في مصلحة الجانبين، وأن تحقيق ذلك لا يتم إلا من خلال التعاون المشترك بين البلدين.
حجم التبادل التجاري المحتمل يصل إلى نحو 30 مليار دولار
ولفت عراقجي إلى أهمية التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى أن كثيرًا من البضائع التي تصل إلى إيران يمكن تأمينها من السعودية مباشرة، والعكس صحيح، مضيفًا أن حجم التبادل التجاري المحتمل يصل إلى نحو 30 مليار دولار، ما يعكس الإمكانات الكبيرة حتى في ظل العقوبات.
وأضاف أن هناك فرصًا مربحة للمستثمرين السعوديين في قطاعات النفط والغاز والصناعات الأخرى، معتبرًا أن الموقع الجغرافي لإيران يجعلها ممرًا مهمًا إلى آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز وأوروبا عبر المحيط الهندي وميناء تشابهار.
وأشار وفقاً لـ”الشرق الأوسط”، إلى أن العلاقات بين الشعبين عميقة وروابطهما دينية واجتماعية قوية، مستذكرًا أداء أكثر من 80 ألف حاج إيراني لمناسك الحج سنويًا، وحملات العمرة التي من المتوقع أن يصل عدد المعتمرين فيها هذا العام إلى نحو 400 ألف، وأكد أن التعاون بين البلدين يصب في مصلحة العلاقات الثنائية والمنطقة والعالم الإسلامي، مشددًا على أن فتح الأبواب الاقتصادية بين الرياض وطهران لم يتم بشكل كامل بعد، ويتطلب تخطيطًا مشتركًا.
وعن الموقف السعودي خلال المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، وصف عراقجي موقف المملكة بأنه “قوي وممتاز”، سواء في إدانة الهجمات الإسرائيلية والأمريكية أو في دعم إيران والشعب الإيراني، مشيرًا إلى أن موقف مجلس التعاون الخليجي كان مماثلاً ويعتبره “قيمًا للغاية”.
وفيما يخص الملف اللبناني، أكد عراقجي استعداد إيران للتعاون مع السعودية، مشيرًا إلى لقائه مع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في جدة، ووصف النقاش بأنه “هادئ وإيجابي”، معبرًا عن الأمل في الوصول إلى حلول مشتركة تخدم الشعب اللبناني.
واختتم عباس عراقجي بالقول إن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد “مرحلة غير مسبوقة من التعاون”، مجددًا وصف السعودية بأنها دولة كبرى في المنطقة والعالم الإسلامي وركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي.