أوقفت قوات الأمن التركية 153 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في حملات شملت عدة ولايات.
وأعلن وزير الداخلية، علي يرلي كايا، أن قوات الدرك تمكَّنت من القبض على 153 شخصاً منتمين أو مرتبطين بتنظيم «داعش» خلال عمليات شملت 28 ولاية من ولايات تركيا الـ81.
وقال يرلي كايا، في بيان عبر حسابه في «إكس» الجمعة، إن التحريات كشفت أن هؤلاء الأشخاص أعضاء في تنظيم «داعش» الإرهابي، وموّلوا «منظمات إغاثية» مزعومة مرتبطة به، ومارسوا الدعاية لصالحه عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وغطت الحملات الأمنية التي أُجريت على مدى أسبوعين، بحسب يرلي كايا، جميع أنحاء تركيا، شرقاً، وغرباً، وشمالاً وجنوباً.
28 ilde DEAŞ Terör Örgütüne yönelik Jandarmamız tarafından son 2 haftadır düzenlenen operasyonlarımızda; 153 şüpheli terör örgütü mensubunu yakaladık❗️️Adana, Antalya, Aydın, Bursa, Çankırı, Çorum, Eskişehir, Gaziantep, Hatay, İstanbul, İzmir, Kahramanmaraş, Kastamonu,… pic.twitter.com/JrAIY2ORnp
— Ali Yerlikaya (@AliYerlikaya) July 18, 2025
ونشر الوزير مقطع فيديو لعمليات الاعتقال ونقل عناصر «داعش» الموقوفين إلى مديريات قوات الدرك في الولايات التي شملتها الحملة الموسعة.
وقال: «إن حربنا ضد الإرهاب لا تقتصر على العمليات التي تقوم بها قوات إنفاذ القانون في الميدان، بل ترتكز على رد فعل الدولة متعدد الأبعاد، والذي يشمل الأمن والاستخبارات والاتصالات والتعاون الدولي».
ولا يزال تنظيم «داعش» الإرهابي ينشط في سوريا، البلد المجاور لتركيا والذي تمتد حدودهما معاً لمسافة 911 كيلومتراً. وأعلن التنظيم في مايو (أيار) الماضي مسؤوليته عن هجوم ضد قوات الحكومة السورية الجديدة في جنوب البلاد.
وبدأت تركيا، في الفترة الأخيرة، تنسيقاً إقليمياً مع عدد من دول المنطقة؛ بهدف تطويق التنظيم وشل قدراته، ومنع محاولات استعادة نشاطه في سوريا.
وفي هذا الصدد، عقد وزراء خارجية ودفاع ورؤساء مخابرات تركيا والأردن والعراق وسوريا ولبنان، اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمَّان في 9 مارس (آذار) الماضي؛ لبحث التنسيق المشترك ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدِّد أمن واستقرار المنطقة، وفي مقدمتها «داعش».
كما عُقد في أنقرة، في 12 مايو، اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية تركيا هاكان فيدان، والأردن أيمن الصفدي، وسوريا أسعد الشيباني، ناقش التنسيق بين الدول الثلاث في مكافحة الإرهاب، والتصدي لجميع التنظيمات التي تهدد استقرار المنطقة.
وأسفر الاجتماع عن الاتفاق على إقامة مركز تنسيق ثلاثي في دمشق؛ لتسيير التعاون في الحرب على «داعش».
كما كثَّفت أجهزة الأمن التركية، خلال الفترة الأخيرة، عملياتها التي تستهدف كوادر التمويل والدعاية والترويج في «داعش»، وتنفذ حملات مستمرة تستهدف عناصر وخلايا التنظيم، أسفرت عن ضبط كثير من كوادره القيادية، ومسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد.
وألقت قوات الأمن التركية، خلال الشهرين الماضيين، القبض على مئات من عناصر تنظيم «داعش» ممن نشطوا في صفوفه في العراق وسوريا، وقاموا بأنشطة للتمويل، داخل تركيا، في حملات شملت كثيراً من الولايات في أنحاء البلاد.
وأدرجت تركيا «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نُسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.
ومنذ هجوم نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، الذي نفَّذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكني «أبو محمد الخراساني» ليلة رأس السنة عام 2017، تُكثِّف السلطات التركية عملياتها ضد «داعش»، وتم القبض على آلاف من عناصر التنظيم وترحيل المئات، ومنع آلاف من دخول البلاد.