قال وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي بات كونروي، اليوم (الأحد)، إن أستراليا ستتخذ قراراً في حينه وليس مسبقاً فيما يتعلق بإرسال قوات لأي صراع، وذلك رداً على تقرير يفيد بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طلبت من حليفتها توضيح الدور الذي ستلعبه في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان.
أضاف كونروي، في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة الأسترالية، «أستراليا تُعطي الأولوية لسيادتها، ولا نناقش أي افتراضات». وقال: «قرار إرسال قوات أسترالية إلى أي صراع ستتخذه الحكومة في حينه، وليس مُسبقاً»، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، أمس (السبت)، أن إلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات يحث مسؤولي الدفاع الأستراليين واليابانيين على توضيح الدور الذي سيقومون به في حال اندلاع صراع بشأن تايوان، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تُقدّم ضمانات مطلقة للدفاع عن تايوان.
نشر كولبي على موقع «إكس» أن وزارة الدفاع تركز على تنفيذ سياسة الرئيس دونالد ترمب «أميركا أولاً» لاستعادة الردع وتحقيق السلام من خلال القوة، والذي يتضمَّن «حث الحلفاء على زيادة إنفاقهم الدفاعي، وغير ذلك من الجهود المتعلقة بدفاعنا الجماعي».
As the Department has made abundantly and consistently clear, we at DOD are focused on implementing the President’s America First, common sense agenda of restoring deterrence and achieving peace through strength. That includes by urging allies to step up their defense spending… https://t.co/vU3jnNhqSA
— Under Secretary of Defense Elbridge Colby (@USDPColby) July 12, 2025
وتقول الصين إن تايوان، التي تتمتع بحكم ديمقراطي، جزء من أراضيها، ولا تستبعد استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها. ويرفض رئيس تايوان لاي تشينغ-تي هذا الكلام، مُؤكداً أن مستقبل الجزيرة يحدده شعبها فقط.
وتنطلق اليوم، في ميناء سيدني، أكبر مناورة عسكرية مشتركة بين أستراليا والولايات المتحدة، بمشاركة 30 ألف جندي من 19 دولة.
وعبَّر كونروي عن قلق أستراليا من التعزيزات العسكرية الصينية، لا سيما فيما يتعلق بترسانتها النووية والتقليدية. وقال إن بلاده ترغب في إرساء توازن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بحيث لا تهيمن أي دولة على المنطقة.
وقال في إشارة إلى جزر المحيط الهادئ: «تسعى الصين للحصول على قاعدة عسكرية في المنطقة، ونحن نعمل جاهدين لنكون الشريك الأمني الرئيسي المفضَّل للمنطقة، لأننا لا نعتقد أن إقامة قاعدة صينية هناك تخدم مصالح أستراليا».
ومن المتوقع أن يكون الأمن على جدول أعمال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي عندما يلتقي قادة الصين هذا الأسبوع. وقد وصل إلى شنغهاي، أمس (السبت)، في زيارة تستغرق 6 أيام.
تُعدّ الولايات المتحدة الحليف الأمني الرئيسي لأستراليا. ورغم أن أستراليا لا تسمح بوجود قواعد أجنبية، فإن الجيش الأميركي يعزز وجوده الدوري ومخازن الوقود في القواعد الأسترالية، التي ستضمّ غواصات أميركية من طراز «فرجينيا» في ميناء غرب أستراليا ابتداءً من عام 2027. ويقول محللون إن هذه القواعد ستلعب دوراً رئيسياً في دعم القوات الأميركية في أي صراع بشأن تايوان.